سام برس
ينفذ مركز الجراد الصحراوي بالتعاون مع الفاو والجهات المعنية مسوحات ميدانية في مناطق التكاثر الشتوية للجراد لمعرفة تطورات وضع الجراد الصحراوي لاتخاذ الإجراءات اللأزمة حيالها في الموعد المناسب تجنبا لأي تهديد محتمل.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" في بيان صادر عنها اليوم " ان الأمطار والأعاصير الأخيرة قد تعيد فورة الجراد وإن تواصلت الأمطار سيصبح هنالك وقت كاف لتكاثر جيلين من الجراد خلال العام الجاري في اليمن والمناطق الساحلية من السودان وشمال إريتريا وجنوب شرق مصر والسعودية.

وأوضح البيان بحسب خبراء المنظمة فإن الحالة العامة في البلدان المتأثرة عادةً بالجراد الصحراوي ظلّت هادئة على الأكثر خلال اكتوبر ولم يُكتشف سوى نشاط تكاثر محدود النطاق .. لافتاً إلى أن الخبراء لاحظوا أيضاً أن الوضع قد يتغير ويُعزى ذلك جزئياً إلى تأثير ظاهرة "النينيو" في إفريقيا والإعصارين المدارين "شابالا" "وميغ" في شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي.


فيما أشار الممثل المقيم لمنظمة الفاو باليمن الدكتور صلاح الحاج حسن ان المنظمة تتابع وبحذر كافة التطورات المحتمل حدوثها وطرق الوقاية ليتم الاستجابة في وقت مبكر تفادياُ لأي تصعيد في هذا الجانب .. مؤكدا إن المنظمة من خلال دعمها المتواصل لتقوية قدرات مركز الجراد الصحراوي حريصة على الحد من مشكلة الجراد وتخفيف آثارها على الأمن الغذائي والتغذية.


ولفت إلى أن المنظمة تابعت تطور إعصار شابالا مع الجهات المعنية وبالذات وزارة الزراعة والري وحذرت من خطورة تأثيره على تكاثر وانتشار الجراد الصحراوي في المناطق التي تعرضت للإعصار.

وكانت نتائج الدراسات الميدانية المنفذة من قبل مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في أكتوبر أشارت إلى ان تواصل الامطار على معظم مناطق تكاثر الجراد الصحراوي الشتوية الواقعة على السهول الساحلية للبحر الاحمر وخليج عدن والتي تفاوتت من الخفيفة الى الغزيرة سوف توجد بيئة مناسبة لتكاثر الجراد خصوصا سهل تهامة حيث سجل غطاء نباتي مائل للاخضرار في معظمه وتربة رطبة على عمق 25 سم تقريبا في معظم المواقع الممسوحة.

وسجلت الدراسات اعداد انفرادية ومبعثره قليلة من الجراد الطائر الناضج والغير ناضج جنسياُ في عدد من المواقع المستكشفه خصوصا في بيت الفقيه والمراوعة والقطيع وبكثافة تراوحت من 5 الى 25 جراده في الهكتار تقريبا .

حول الموقع

سام برس