سام برس/ متابعات
الأطفال هم زهور أي مجتمع اليانعة ذات الروائح العطرة التي تسعد كل من ينظر إليها أو يتعامل معها، وهم شباب الغد وبناة المستقبل. الكاتبة كاملة العياد أبدعت مجموعة قصصية للأطفال من الفئة العمرية بين 6 و12 عاما ضمنتها 5 قصص ممتعة مليئة بالدروس والعبر التي يستفيد منها الأطفال.

في القصة الأولى «يوميات عبدالعزيز»، تتناول فيها الكاتبة مشكلة الأطفال الذين يتركهم آباؤهم من أجل العمل وكيف هي أحوالهم، حيث يجد عبدالعزيز الحل الأمثل في جدته التي يصفها بالذكاء لأنها تعرف كيف تبعده عن التلفزيون الضار للعين بطريقة جذابة وفيها احترام لشخصيته من خلال دعوته لألعاب أخرى.

وفي القصة الثانية «عامر وهدية النجاح» تتحدث فيها الكاتب عن قيمة النجاح والتفوق من خلال البطل عامر الذي نجح بتفوق فقد جاء بالمركز الأول وهو ما أعجب والديه كثيرا، فقررا أن يهدياه جائزة جهاز كمبيوتر، وتؤكد القصة على مجموعة من المبادئ الجميلة في مقدمها التفوق وضرورة أن يكافأ طبقا لمبدأ الثواب والعقاب. كذلك قيمة العلم والتكنولوجيا في حياة أطفالنا مع الحرص في الوقت نفسه على أن تقليل الضرر الناتج عن التعامل مع التكنولوجيا للحد الأدنى، حيث البحث عن شاشة كمبيوتر تحمي النظر من الإشعاعات وجهاز يستهلك القليل من الكمبيوتر، كذلك مبدأ التكافل حيث يترك عامر جهاز الكمبيوتر الذي اشتراه من فوره إلى ابن صديقة أمه ليلعب عليه لأنه ليس لديه جهاز، ثم التعامل بشكل إيجابي مع الغضب، حيث حرمه هذا الفتى من جهازه، بل أفسد ما على جهاز من برامج، الأهم من كل ذلك ضرورة وجود مبدأ الصراحة بين الآباء والأبناء فهذا هو الأسلوب الأفضل في التعامل.

«نصائح أمي» هي القصة الثالثة في المجموعة تسلط من خلالها العياد الضوء على مجموعة من النصائح المفيدة للأطفال على لسان أم البطل عبدالعزيز، حيث التركيز على ضرورة تناول الطعام الصحي، وكذلك الاستغلال الجيد للوقت وعدم الدخول في معارك مع الأطفال الآخرين لأي سبب، أهمية المواهب وصقلها لدى الأطفال كانت حاضرة أيضا عبر الإشادة بموهبة الرسم وضرورة تنميتها، الحوار قيمة مهمة برزت من خلال تحاور البطل مع أقرانه وبالطبع هناك المبدأ التربوي الخاص بضرورة طاعة الوالدين.

في القصة التالية تفكر البطلة دانة في إهداء صديقتها روان هدية بمناسبة نجاحها ولكنها تكتشف أنه لا نقود لديها لأنها كانت مبذرة هذا الشهر في إنفاق مصروفها، حينها فكرت في صناعة شيء بنفسها فاستعانت ببعض الورق الملون من البلاستيك والألوان المائية وأعواد من السلك الحديدي والكؤوس لتصنع أزهارا هدية والتي نالت إعجاب والدتها كثيرا.

أعجبت روان بالهدية كثيرا لأنها من صنع يد صديقتها وبينت أيضا كم هي مبدعة دانة، وتركز هذه القصة على قيمة الإبداع والعمل اليدوي الجميل كما ترفض التبذير وسوء التقدير في صرف النقود لأن ذلك تصرف سلبي.

«الزائر الجديد» هو القصة الأخيرة من المجموعة وتتحدث فيها الكاتبة عن قدوم طفل جديد إلى الأسرة وتهيئة الطفل الموجود لهذا الأمر، وهو الأمر الضروري لأن بعض الأطفال يشعرون بالغيرة من اخوتهم الصغار، وهو ما استدعى من الأبوين القيام في أحداث القصة بمجموعة من الإجراءات والترتيبات حتى تمر الأمور بسلام.

بعد كل قصة من قصص المجموعة التي جــــاءت في 68 صفحة مــن القطــــع الكبير خصصت الكاتبـــة صفحة ليكتب الأطفـــــال فيها ماذا تعلموا من القصة في أسلوب تربوي جيــــد يعلم الأطفال ضــرورة استخلاص الدروس والعبر من القصص وألا يقتصر الأمر على المتعة فقط.

حول الموقع

سام برس