سام برس / خاص
أحمد الجعيدي – تصوير عبدالله السييلي:



لاتزال قرية " محمدة" إحدى قرى عزلة الجول بمديرية حجر غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت منقطعة عما يحيطها منذ 11 يوماً؛ بسبب ما خلفته أمطار ورياح إعصار تشابالا، والتي تسببت بمقتل أحد سكان المنطقة، وقطعت الطريق الجبلية الوحيدة التي تصلها بالمناطق المديرية، كما خلفت ورائها خسائر مادية قدرتها السلطة المحلية بالمديرية بعشرات الملايين، طالت بيوت ومزارع ومواشي المواطنين، إضافة للكثير من الممتلكات الأخرى.

مدير عام مديرية حجر ورئيس المجلس المحلي بالمديرية كان قد أعلن يوم أمس في زيارة تفقدية له لأضرار الإعصار أن المنطقة منكوبة، وتحتاج لإغاثة عاجلة من الغذاء والمواد الطبية والأغطية والبطانيات لأكثر من 1300 شخص هم سكان المنطقة، وناشد الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية العاملة بالمحافظة بسرعة التدخل لفتح الطريق الوحيدة التي تربط المنطقة بباقي المناطق لسرعة لإيصال المواد الإغاثية للمتضررين، إضافة لتمهيد أكثر من 15 كيلومتر بعزلة الجول؛ هي الطريق الذي يستخدمه سكان مناطق العزلة للتنقل، والتي طمستها السيول وحولتها إلى مستنقعات، ومجاري لمياه السيول المتدفقة من أعالي الجبال المحيطة.

كما قال باعلوي أن "5 مناطق أخرى بالمديرية تحتاج أيضاً لتدخل الجهات المعنية لتخفيف معاناة المواطنين جراء ما سببه إعصار تشابالا، وما خلفه من تدمير للبنية التحتية من إعطاب شبكات الكهرباء والماء والاتصالات، كذلك تهدم أجزاء من مبنى مستشفى حجر العام، والذي يقدم خدماته الصحية لسكان المديرية وما جاورها، ومن تلك المناطق التي تحتاج للتدخل السريع كنينة والصدارة اللتان تحوي أعداد كبيرة من المواطنين جلهم من الفقراء"، وأضاف "الطرق الرئيسية المؤدية لمديرية حجر كذلك تضررت بشكل كبير، وتحتاج لسرعة إصلاحها حفاظاً على حياة المواطنين، وسهولة وأمان تنقلهم".

وأطلق مرصد حضرموت لحقوق الإنسان مناشدة عاجلة للمنظمات الدولية والمحلية بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع في منطقة محمدة بمديرية حجر، وإنزال فرق المسح إليها، يأتي ذلك بعد زيارة لمدير المرصد فادي عبدالله محروس للمنطقة، واضطلاعه على الأوضاع الإنسانية، وما ترتب عليها من متغيرات جراء الإعصار.

وقال محروس "الأوضاع هنا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والمرضى ينقلون حملاً على الأكتاف، أضافة لنفاذ المخزون الغذائي بالمنطقة التي تقع بين الجبال، فلا ماء نظيف يصلهم، ولا غذاء، ففطورهم حفنة تمر، وغدائهم اقتصر على الإندومي، والتي باتت هي الأخرى إلى نفاذ!".

وحمل محروس الدولة اليمنية المسئولية الكاملة تجاه ما يحصل في محمدة خصوصاً، وجميع مناطق مديرية حجر عموماً، متهماً بعض الجهات بالتسبب في مضاعفة حجم الكارثة من خلال الفساد والتلاعب في أعمال ومشاريع البنية التحتية بالمديرية من طرق وجسور ومباني خدمية، وشكر منظمة التكافل الإنساني التي كانت إحدى أولى المبادرين والمستجيبين لنداء استغاثة أبناء مديرية حجر.

بدوره أكد غازي أحمد لكسر مشرف محافظة حضرموت لمنظمة التكافل الإنساني شريك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR استعدادهم التام لتقديم أية معونات تحتاجها المديرية، وأنهم على استعداد للتدخل فور فتح الطريق وتنظيم اللجان العاملة من أهالي المناطق لتوزيع الإغاثة المرصودة لتلك المناطق.





حول الموقع

سام برس