سام برس
دعا وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني وزراء الداخلية الأوروبيين لاجتماع طارئ بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت باريس.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الأحد، التعرف على 103 جثث من ضحايا هجمات باريس، مؤكدا أنه لاتزال عشرات الجثث من الضحايا مجهولة الهوية.

وكان فالس قد أعلن مساء السبت أن فرنسا في حالة حرب، وستضرب عدوها لأجل تدميره، في إشارة إلى تنظيم "داعش" الذي تبنى سلسلة الاعتداءات الإرهابية بباريس.

وكانت فرنسا قد أعلنت حالة الطوارئ بعد التفجيرات الدامية التي تبناها تنظيم "داعش" وأسفرت عن مقتل 129 شخصا وإصابة نحو 350 آخرين بجروح.

وأوضح أعلن المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولين إن المهاجمين انطلقوا في 3 مجموعات منسقة، أفرادها مسلحون ببنادق كلاشينكوف وعبوات ناسفة شديدة الانفجار، مؤكدا أن لدى السلطات الفرنسية ملفا أمنيا عن انتماء أحد المهاجمين لجماعات متشددة، كما أنه يملك سجلا جنائيا، لكنه لم يسجن أبدا.

وقال مولان إن 7 "إرهابيين قُتلوا خلال عملهم الإجرامي" بينهم 6 فجروا أنفسهم. وأَضاف "تم العثور في مسرح الهجمات على مئات من العيارات النارية غالبيتها من عيار 7,62 ملم، وهو عيار بندقية كلاشنيكوف".

وأكد أن إحدى السيارات التي استخدمها المهاجمون كانت تحمل لوحة بلجيكية وقد استأجرها فرنسي يقيم في بلجيكا، موضحا أن هذا الفرنسي "خضع لتفتيش على الطريق صباح اليوم في بلجيكا مع شخصين آخرين في سيارة أخرى".

ولفت إلى أن الشرطة البلجيكية اعتقلت الثلاثة وهم غير معروفين لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية.


إلى ذلك أفادت مصادر أمنية فرنسية أنه تم التعرف على هوية أحد منفذي هجوم باريس، وهو متشدد فرنسي معروف لدى أجهزة الاستخبارات، لكن المصادر لم تكشف عن هويته.

من جهته، كشف عضوفي البرلمان الفرنسي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن أحد منفذي الهجوم هو "إسماعيل عمر مصطفاي" وقد عاش في منطقة تشارتريس، التي كان البرلماني عمدتها في وقت سابق، في فرنسا حتى عام 2012.

حملة اعتقالات في بلجيكا

على صعيد آخر، ألقت السلطات الأمنية في بلجيكا القبض على عدد كبير من الأشخاص بعد هجمات باريس، ويعتقد أن الاعتقالات جاءت بعد أنباء عن استقلال المهاجمين سيارة تحمل لوحة بلجيكية.

وأعلن وزير العدل البلجيكي كون غينز أنه جرى اعتقال عدد كبير من الأشخاص السبت في إطار عملية واسعة للشرطة في ضاحية مولنبيك بمنطقة بروكسل على صلة باعتداءات باريس.

وأوضح الوزير أن هذه الاعتقالات "قد تكون على صلة بسيارة رمادية من طراز بولو تم استئجارها في بلجيكا وعثر عليها أمام صالة باتاكلان" في العاصمة الفرنسية. وأفاد شهود في باريس أن مهاجمين وصلوا في سيارة تحمل لوحة بلجيكية.

من جهتها، أعلنت الشرطة اليونانية السبت أن شخصين تلاحقهما الشرطة الفرنسية في إطار اعتداءات باريس سبق أن سُجلا في اليونان هذا العام كطالبي لجوء.

وطلبت السلطات الفرنسية من اليونان التأكد من جواز سفر أحد هذين الشخصين وبصماته الرقمية ومن بصمات الآخر، انطلاقاً من اعتقادها أنهما سجلا اسميهما في اليونان، التي تشكل بوابة الاتحاد الأوروبي للاجئين، وخصوصا السوريين.

وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت العثور على جواز سفر سوري بالقرب من جثة أحد منفذي اعتداءات باريس، فيما أوضح نيكوس توسكاس نائب رئيس الوزراء اليوناني المسؤول عن الشرطة، أن "حامل جواز السفر مر عبر جزيرة ليروس في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، حيث تم تحديد هويته وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي.

بدوره نفى سفير مصر لدى فرنسا، إيهاب بدوي، ضلوع أي مصري في الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس.

وأضاف السفير، أن السلطات الفرنسية لم توجه أي اتهامات لصاحب جواز السفر المصري الذي وجد في محيط التفجيرات، وأنه بعد الاطلاع على المعلومات من المصادر الفرنسية تم التأكد من عدم اتهام مصريين في أحداث التفجير.

وكانت تقارير صحفية ذكرت ظهر السبت، أنه تم العثور على جواز سفر مصري بالقرب من جثة أحد المهاجمين، ولكن الدبلوماسي المصري نفى ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة" على الفضائية المصرية "سي بي سي".

وطرحت تقارير صحفية أخرى تساؤلات حول ما إذا كان جواز السفر السوري الذي تم العثور عليه حقيقي أم لا، فيما نقلت "سي إن إن " عن مصادر قريبة من التحقيق أن "هناك افتراض قوي بأن جوازي السفر السوري والمصري هي جوزات سفر وهمية أو مزورة".

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس