سام برس
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة خلال تأبين وطني لضحايا هجمات باريس بحضور الجرحى وعائلات القتلى وشخصيات سياسية، إنه سيبذل كل ما في وسعه "لتدمير" تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أن التطرف يعطي وجها مشوّها للإسلام وأنه عدو يجب أن يحارب بسلاح الديمقراطية.

وفي كلمة ألقاها في مراسم التأبين الذي أقيم في مجمع ليزينفاليد تكريما لضحايا هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا، ندد هولاند بـ"زمرة من القتلة" يتحركون "باسم قضية مجنونة وإله يخذلونه".

يشار إلى أن هذا المكان (ليزينفاليد) يكرم فيه عادة قتلى الجيش الفرنسي في الحروب، وقد اختارته الحكومة الفرنسية لتأبين قتلى هجمات باريس -رغم أنهم مدنيون- للإشارة إلى أنهم قتلى في ما تسميه "الحرب على الإرهاب".

وأكد هولاند أن فرنسا ستقوم بكل ما في وسعها لمقاتلة "الإرهابيين وحماية أبنائها"، وتابع "أعدكم جميعا بأن باريس ستضع كل ما في وسعها لتدمير جيش المتطرفين، وسوف نقاتلهم دون أي رحمة وأعدكم أن فرنسا ستبقى كما هي".

كما أوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده صديقة لكل الشعوب وأنها لا تفكر في السيطرة أو الهيمنة، مشيرا إلى أن "الإرهابيين أرادوا تبديد سعادة الفرنسيين بقنابلهم"، إلا أنه توّعد بمضاعفة الاحتفالات والتظاهرات الموسيقية والمناسبات الرياضية.

وقال هولاند إن "الإرهابيين يؤمنون بثقافة الموت، أما نحن فنحب الحياة"، لافتا إلى أن باريس ستبقى مكانا مفتوحا للجميع لمشاطرة العلم والمعرفة في العالم.
وعلى الرغم من "كل المأساة"، ذكر الرئيس الفرنسي أن بلاده ستحافظ على مبادئ الأمل والتسامح.

وكانت العاصمة الفرنسية قد عرفت مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، سلسلة هجمات متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 130 شخصا على الأقل وإصابة قرابة 352، أعلن على إثرها الرئيس الفرنسي حالة الطوارئ في البلاد ودعا الجيش للنزول إلى الشارع للمساهمة في حفظ الأمن.
وكالات

حول الموقع

سام برس