سام برس
قدم الشاعر اليمني جميل مفرح خلال الأمسية الشعرية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس ، رؤيا خاصة به وطرح أسئلة وجودية في قصائده التي قرأها بحضور رئيس النادي الشاعر صلاح أبو لاوي وجمع من الكتاب والمهتمين.

وقرأ مفرح عددا من قصائده النثرية والعمودية، مثل : ليس حتى، البرتقال، في مهب الذئاب، العراجين، على رأس رمحين لايطعنان، وساعة الرمل، حيث اتسمت قصائده بجملها السردية ومفرداتها المشحونة بطاقة البحث والتقصي في أعماق الكون ونبش ما يعتمل في دواخل النفس الانسانية بكل ما يتنازعها من صراعات وقلق ورغبة في الحياة واحساس بالجمال.

وقال الشاعر أحمد أبو سليم في معرض تقديمه للشاعر، ان الشعر يعتبر زفرة حارة يطلقها القلب في لحظة ما، فتزيد من حرارة الكون، ومرجعيات جماله، وهو بالتالي الطاقة الكامنة التي يحملها الصوت الأزلي، كما يعتبر النشيد الوطني الذي يبرز القضايا الوطنية وهموم الانسان واشكاليته في الحياة.

ولفت الى ان الشاعر مفرح نوع خلال قصائده، في الشكل الشعري، حيث قرأ القصيدة العمودية الكلاسيكية، ولكن بأنفاس حداثية، كما قدم من خلال قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر رؤيا خاصة به، وطرح أسئلة وجودية، محاولا أن يلج الحياة من خلال هذه الأسئلة، في حين عزف على وجع الوطن ( اليمن ) التي ما زالت تنزف دما عربيا خالصا.

من جهته، قال الناقد مجدي ممدوح ان قصائد الشاعر مهمومة بذاتها، حيث نرى الشعر يحاور الشعر، ونراه متغلغلا في نسيج الوجود".

وأضاف ان شعره يعيد ترتيب الوجود وفق طريقته الخاصة، فالشعر يمتلك كامل المشروعية في اعادة تشكيل الوجود، وهذا ما نراه واضحا في نصوصه، مثلما استعمل الشاعر حقه كاملا في تشكيل وجوده.

والشاعر جميل مفرح، هو نائب رئيس اتحاد الأدباء في صنعاء، ويعمل نائب مدير تحرير صحيفة الثورة، وله من المؤلفات الشعرية : العراجين، على شفاه الوقت، ربطة عنق أنيقة، وغيرها.
(بترا)

حول الموقع

سام برس