بقلم / ناصر أحمد بن أحمد الريمي
ما إن تلقي الحرب بضلالها على مكان ما إلا وانتزعت قيم الانسانية والرحمة وأصبحت كالهوجاء العمياء التي لا تبقي ولا تذر غير مفرقة في ذلك بين الصحيح والمريض والكبير والصغير ، وتعد فئة مرضى السرطان من الفئات الأكثر معانة في اليمن بسبب العدوان الخارجي والصراع الداخلي والظروف الاقتصادية الهشة وغيرها من العوامل التي جعلت مرضى السرطان يطلقون نداءات الاستغاثة أثناء الوضع المستقر في اليمن...

يعاني مرضى السرطان في اليمن من مشكلة توقف خدمات العلاج المجاني الذي كانت مراكز علاج السرطان تقدمه لهم على نفقة الدولة وتمنع ظروف الحرب والحصار المفروض على البلاد، من دخول الأدوية اللازمة لمرضى السرطان، ما أدى إلى نقص ملحوظ في كميات الأدوية المطلوبة ويضطر بعض مرضى السرطان إلى البحث عن الأدوية وشرائها على نفقتهم الخاصة، رغم أن بعض انواع الأدوية يصل سعرها إلى ما يقرب من 5000 دولار أميركي ....

فحياة مرضى السرطان في اليمن، مهددة بخطر الوفاة بسبب نفاد ما يقارب من 70% من أدوية مرضى السرطان، وانتظار نفاد بقية المخزون خلال الشهرين المقبلين، فإجمالي مرضى السرطان في اليمن، بلغ 70 ألف حالة مرضية منذ العام 2005م، فيما لا يزال 30 ألف حالة من هذه الحالات تحت العلاج في المركز وفروع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في الجمهورية اليمنية.

فمعظم من يعاني من هذا المرض، من الفقراء، حيث اجتمعت عليهم المصائب والهموم من كل حدب وصوب، فهم بين آلام مبرحة تنهش أجسادهم، وشبح الموت الذي يهددهم صباح مساء، وبين فقر مدقع زاد مع هذه الأوضاع السائدة في بلادنا"
وباختصار اقول ...على بشاعة تاريخ الحروب والصرعات القديمة والحديثة إلا أننا نضع تساؤل البريء الذي يشعر أنه لا ناقة له ولا جمل وبلسان مريض السرطان في اليمن نصرخ أما آن للحرب أن ترفق بنا وبمعاناتنا أما آن للجهات المعنية أن تنأى بنا قليلا عن هذا لصراع !! أما آن للمنظمات الانسانية ان تساعدنا في توفير العلاج وتكاليفه لنستطيع البقاء والصمود أمام التحدي المصيري الذي نعيشه ؟؟؟!!!


حول الموقع

سام برس