سام برس
قال الاعلامي حسام الخرباش بتعز والمتواجد بحيفان جنوب تعز ، ان اشتباكات عنيفة اندلعت منذ وقت مبكر صباح الاربعاء بين القوات الموالية للرئيس هادي والقوات الموالية للحوثيين بمناطق متفرقة بحيفان ،واستخدم الطرفان الرشاشات الثقيلة دون تحقيق تقدم لاي طرف وسط تضرر عشرات المنازل بنيران الاشتباك.

وبحسب الخرباش فان الحوثيين يطلقون النار من المناطق الاستراتيجية الذي يسيطرون عليها على القوات الموالية لهادي في الاعبوس والمحبوب، فيما القوات الموالية لهادي ترد من مواقعها دون قدرتها على تحقيق تقدم كون اي تقدم يجعلها مكشوفه وسهلة الاستهداف لقوات الحوثيين المسيطرة على جميع المرتفعات الاستراتيجية.

ونفى الخرباش انسحاب الحوثيين الى الراهدة وانسحابهم من قرية قراض الاستراتيجية التابعة للاعروق ومسقط راس عائلة هائل سعيد.

وكشف الخرباش عن تدخل شخصيات سياسية واقتصادية بارزه ومشايخ لايقاف الاقتتال الذي اختار طرفا الصراع حيفان ميدان لهم،وان المفاوضات تسير ولازال هناك عراقيل تمنع نجاح المفاوضات الا ان الجهود لازالت مستمرة لاخراج طرفا الصراع من حيفان باتفاق.

وكان الجميع في حيفان يستشعر الخطر بعد التطورات العسكرية بالشريجة وخطوط التماس،حيث تطل حيفان على مواقع المواجهات اضافة لامتلاكها الخط الوحيد الذي كان يعمل بين الشمال والجنوب ومن خلال حيفان كانت تمر الالاف من سيارات المسافرين الى الجنوب والعكس وشاحنات البضائع اضافة لاحتضان المديرية اكثر من خمسين الف نازح من ضمنهم اناس قدموا من مناطق اخرى بحثٱ عن الامن وليست جذورهم في حيفان ،

كما ان حيفان المديرية الوحيدة الذي تمتلك بنية تحتية كبيرة بتمويل من التجار وابناء المديرية كان جميع الكيانات السياسية والاعيان يضعون الحفاظ على امن القرية وسلامة مؤسساتها ضمن اولوياتهم وبالفعل عقدوا اجتماعات ضمت جميع المشايخ والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني لبحث سبل تجنيب المنطقة الصراع والحفاظ على مؤسساتها وامن المتواجدين فيها واصدروا بيانات اكدوا فيها عدم وقوفهم مع اي طرف ورفضهم الكامل لاي تواجد مسلح في ارضهم واوصلوا موقفهم للاطراف المتناحره واستمروا بجهودهم لفرض جدية السلام على عبث الحرب،وفي ظل تلك المواقف والجهود لم يحاول الحوثيين او المقاومة التوغل في المديرية الا ان توغل بعض الاليات العسكرية التابعة لهادي في منطقة المفالس اقصى جنوب حيفان وتعزيز القوات هناك اثار قلق الحوثيين ، وابلغ الحوثيين المشايخ والاحزاب ان هذا التوغل العسكري يشكل خطر كبير عليهم وطلبوا من المشايخ التواصل مع قوات هادي وطلب الانسحاب لمواقعهم السابقه وحددوا مهله للمشايخ للقيام بذالك وبحال فشلوا ستتم السيطرة على المنطقة لتامين مواقعهم العسكرية بالراهدة والدفاع عن انفسهم حسب قولهم.

وافاد الخرباش لم يتمكن المشايخ من اقناع القوات الموالية لهادي بالانسحاب لمواقعها السابقة وايقاف التوتر العسكري ماجعل الحوثيين يسيطرون بوقت قياسي وبقوة دفاعيه على جميع المناطق الاستراتيجية بالمديرية وحين ابلغهم المشايخ برفضهم الكامل لهذا العمل كان رد الحوثيين سنسحب الان اذا عادت القوات المواليه لهادي لمناطقها .كما ان القوات المواليه للرئيس هادي قررت ان تحركاتها وانسحابها مرتهن بالتوجيهات الذي تصدر من قيادة التحالف بالعند ماعرقل عملية التفاوض الذي لاتزال مستمرة.

واوضح الخرباش ان ابناء واعيان المنطقة يرفضون الحرب رغم تعدد توجهاتهم السياسية ويرفضون تايد اي طرف يحمل السلاح بالمديرية ،لافتا ان القوات الموالية لهادي هي من تقاتل الحوثيين وابناء المنطقة يرفضون الالتفاف حولهم او حول الحوثيين كما يرفضون ان تدفع مديريتهم ثمن الصراع الذي جاء ليهدد ويهجر اكثر من خمسين الف نازح كانوا بالمديرية يحصلون على كافة الخدمات كما التحق الطلاب بالمدارس وحصلوا على كافة الاحتياجات وتوقفت المدارس بعد دخول اطراف الصراع وغادر الالاف المديرية نحو المجهول.

حول الموقع

سام برس