سام برس
بعد الخسائر الفادحة لقادة وجنود الامارات في اليمن والجنائز والنعوش المتوالية لشباب الامارات الذين تم الزج بهم في المستنقع المني ، وحالة الهيجان الشعبي في الامارات وفي محاولة لامتصاص الاحتقان الشعبي ، سارع حكام الامارات الى سحب جزء كبير من قواتهم من اليمن لاسيما بعد الخسائر الجسيمة الناتجة عن لاطلاق صاروخ توشكا على مركز قيادة التحالف في باب المندب الذي ادى الى مصرع وحرق المئات من بينهم قادة سعوديين ومرتزقة اخرين.

حيث ذكر مصادر عسكرية من ان ضابطان سابقان وخبير امني طلبا عدم الكشف عن هويتهما لوكالة فرانس برس ان الامارات ارسلت " سرا " نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين للقتال نيابة عن جيشها في اليمن، ودفعت مبالغ كبيرة لتجنيد جيش خاص من الجنود الجنوب اميركيين المدربين والمتمرسين على القتال.

وأكدة المصادر أستغلال مايتمتع به الجنود الكولومبيين السابقين من خبرة وجبروت في قتال المليشيات اليسارية وتجار المخدرات في بلدهم وتنفيذ عمليات اجرامية بلاقلب ،مما شجع الامارات على الاستعانة بهم نظراً للخبرة الادنى للجيش الاماراتي وامتصاص غضب الشعب من سقوط ابناء الامارات في اليمن دون سبب منطقي للمشاركة في التحالف.

وكان الضابط السابق الذي ادلى بالمعلومات وهو رجل عمره 48 عاما ترك الجيش في اواخر التسعينات، وعمل في السابق في شركة بلاكووتر التي اثارت الجدل والتي غيرت اسمها الى " اكاديمي ".

وقال انه ابتداء من 2010 بدأت الامارات في تجنيد الكولومبيين لتشكيل جيش خاص في قاعدة وسط الصحراء تدعى مدينة زايد العسكرية.

ويحصل الكولومبيون من قادة القوات الخاصة او قائدي المروحيات في شركة بلاكووتر على مبلغ 3300 دولار شهريا، اي اقل بخمس مرات من المبلغ الذي يتلقاه المتعاقدون الاميركيون ، بالاضافة الى 120 دولا شهرياً.
ومنذ شهر قرر نحو 300 من بين هؤلاء الذين تجندهم الامارات المشاركة في القتال كمرتزقة في جنوب اليمن، وتم نشرهم في ميناء عدن، بحسب المصدر.

وجاء ذلك بعد مقتل 30 جنديا اماراتيا في اليمن في هجوم صاروخي شنه الجيش واللجان الشعبية على مركز قيادة التحالف في مارب .

وقال المصدر ان الامارات خططت في البداية لارسال 800 كولومبي، الا ان المجندين رفضوا ذلك، واشتكوا من ان القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الاصلية.

واضاف الامارات تشارك في التحالف من خلال ارسال مرتزقة بشكل سري الى اليمن. وصحيح ان من بين هؤلاء المرتزقة جنود سابقين في الجيش الكولومبي.

حول الموقع

سام برس