سام برس
احتفل اليوم المئات من الشباب في صنعاء وتعزر وعدن وسيئون والمكلا بدتشين حملة اليمن وطننا، وهي مبادرة لحشد الاموال بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخلق حلقة وصل بين اليمنيين في المهجر والمشاريع التي تستهدف المجتمعات المتضررة.

وسيتم تقسيم حملة "اليمن وطننا" إلى ثلاث حملات رئيسية هي حملة يمن خضراء ويمن منتجة ويمن جامعة، بما يعكس الاحتياجات الملحة في المجتمعات المحلية في محافظة صنعاء وعدن وحجة وتعز وحضرموت واب وابين وصعدة.

وأدى تعطل إمددات الكهرباء وأزمة الوقود المتزايدة في البلاد إلى إجبار الملايين من الناس للعيش في ظلام دامس،كما أصبح الناس غير قادرين على تشغيل المعدات الإنتاجية وغرف العمليات في المستشفيات و تشغيل معدات تجميع النفايات وضخ ونقل المياة لأغراض الثروة الحيوانية والري واستخدامات الشرب. هذا وقد أدت شحة الغاز المنزلي إلى الاعتماد الكبير على مصادر الطاقة الغير مستدامة كالاخشاب والفحم النباتي مما يلحق أضرار إضافية بموراد البلاد الطبيعية. ستعمل حملة "يمن خضراء" على توفير مصادر للطاقة البديلة ودعم إدارة النفايات الصلبة والمياه من أجل الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

وبحلول أغسطس 2015، أدت الازمة إلى إغلاق27% من المؤسسات الصغيرة والاصغر والمتوسطة والكبيرة، في حين يتواصل تدمير المشاريع التجارية وفقدانها لقاعدة عملائها.

كما أصبح الحصول على البضائع والسلع أمراً شاقاً بسبب قيود الإستيراد السائدة. وتتزايد نسب البطالة والتي كانت تعد من بين أعلى النسب في المنطقة، بشكل كبير بسبب إغلاق الأسواق وركود النشاط الاقتصادي. تهدف حملة "يمن منتجة" بشكل أساسي إلى تنشيط المشاريع التجارية وبناء المهارات اللازمة لخلق تاثير واستدامة.

تتحمل النساء أعباء ثقيلة بسبب الحروب وبشكل خاص النساء الارامل واللواتي يعيلن أسراً واللاتي يحتجن إلى إيجاد فرص عمل مدرة للدخل في مهن مقبولة ثقافياً لإعالة اسرهم. وتمثل النساء نسبة 50% من سكان اليمن ولكن يبقى دورها محصور ومحدود.

تشير التقديرات إلى أن 90% من النساء اليمنيات في سن العمل لا تشارك في القوة العاملة. وقد أدت الحرب إلى تعطيل العديد من مرافق خدمات الامومة والطفولة وخدمات القابلات، في حين أن العيادات تفتقر إلى المعدات والأدوية والمرافق الأساسية. ستعمل حملة "يمن جامعة" على تمكين النساء أقتصادياً والاعتماد على الذات وتحسين خدمات القبالة أو التوليد بإعتبارها إحدى أنواع الاعمال التجارية الاجتماعية.

يلعب اليمنيين في المهجر دورا هام لدعم الاسر في موطنهم الاصلي. سعى اليمنيين للحصول على فرص أفضل في الخارج بدافع التجارة وايضاً بسب الصراع. وقد استقر ما بين 6 – 7 مليون يمني في اكثر من 40 بلداً في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.

وتبلغ الحولات المالية عبر الشبكات الرسمية حوالي 3.4 مليار دولار إمريكي سنوياً، ومن المتوقع أن قدرا كبيرا من التحويلات تتم من خلال شبكات غير رسمية بسبب سوء الخدمات المالية في اليمن.

ووفقا لاحد الاستبيانات السريعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن فرص حصول الأسر على الحولات المالية الدولية قد انخفض الى النصف منذ شهر مارس. وتمثل هذه الحولات الدولية مصدر مهماً للدخل للملايين من الناس والتي انخفضت بسب الصراع. ستستفيد حملة اليمن وطننا من التمويل الابتكاري وحشد الأموال لمساعدة المجتمعات للتكييف بشكل افضل.
وقد صرح المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد جيمي ماك جولدرك في حفل تدشين حملة "اليمن وطننا" والتي أقيمت في بيت الموروث الشعبي في صنعاء القديمة قائلاً "تتطلب إعادة الإعمار والانتعاش المشاركة الكلية للقطاع الخاص داخل وخارج البلاد لنجاح العملية." "كما يلعب اليمنيين الذين يعيشون في المهجر دوراً بارزاً لدعم المجتمعات المحلية ذات الحاجة في اليمن ومساعدتهم للتاكد من وصول السلع والخدمات التي يحتاجون اليها." وأضاف السيد ماك جولدرك بأن خلق حلقة وصل بين اليمنيين والشركات في الخارج والاحتياجات المحلية لإيجاد حلول محلية هي استجابة مبتكرة للأزمة والتاكد من تنفيذها بايدي يمنية".
لمزيد من المعلومات حول حملة اليمن وطننا ووسائل المشاركة، يرجى زيارة الموقع الالكتروني للحملة: www.yemenourhome.org وشبكات التواصل الاجتماعي كما هو موضح ادناة. ستعمل حملة اليمن وطننا على تشجيع المغتربين اليمنيين لدعم ودفع جهود الإنعاش المبكر التي ستحسن من الظروف المعيشية للسكان الأقل حظاً في اليمن.

حول الموقع

سام برس