سام برس
قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع منظمة روائد بإختيار أفضل 10 مشاريع تجارية مبتكرة من بين 1,660 طلب مقدمة من رواد إعمال يمنيين للحصول على النسخة الثانية من جائزة مشاريع أفكار الشباب الابتكارية التابعة للبرنامج والمدعومة من وزراة الصناعة والتجارة. جائزة أفكار هي مبادة تهدف إلى تحديد المصادر المحلية للأفكار الإبداعية وإشراك الشباب اليمني بين سن 18-30 في عملية بناءة لتاسيس مشاريع تجارية إبتكارية مبتدئة وتوليد فرص للعمل. وقد ركزت جائزة هذا العام بشكل خاص على قطاع الطاقة الشمسية والذي يشهد تزايداً ملحوظ مع الأزمة الحالية.

وقد خضعت اكثر من 1,660 من الأفكار التجارية المجمعة من جميع انحاء البلاد إلى مجموعة من المعايير لتقييم جدراتهم للحصول على الجائزة. حيث تم في شهر يوليو 2015 عمل اختيار اولي لعدد 100 من المرشحين وتم تقديم خدمات التدريب عبر الهاتف لتطوير أفكارهم بشكل اكبر وتجسيد طموحات أعمالهم. حيث مثل التدريب فرصة للتحقق من الأثر المجتمعي لافكار المقدمة، تعزيزاً لفكرة المشاريع الريادية الاجتماعية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كوسيلة لخلق حلقة وصل بين القطاع الخاص والتحديات التي يعاني منها السكان المتضررين. وسيتم منح كل من الفائزين في النسخة الثانية من الجائزة مبلغ 15،000 دولار امريكي كرأس مال تأسيسي لإنشاء أعمالهم بالإضافة إلى خدمات الإرشاد والتدريب في إطار مخطط حاضنة كتلة واحدة التابعة لمنظمة رواد.

وبحلول شهر أغسطس 2015، كانت الازمة الحالية قد أدت إلى إغلاق 27% من المؤسسات الصغيرة والاصغر والمتوسطة والكبيرة. واصبح من الصعب الحصول على السلع والبضائع بسب القيود المفروضة على الاستيراد. تزايدت نسب البطالة بشكل كبير، والتي كانت تعد من بين أعلى النسب بالمنطقة، وذلك بسبب إغلاق الأسواق وركود النشاط الاقتصادي. كما أدت أزمة الوقود المتزايدة وتعطل إمددات الكهرباء في البلاد إلى إجبار الملايين من اليمنيين للعيش في ظلام دامس،حتى أصبح الناس غير قادرين على تشغيل أصول سبل المعيشة بالإضافة إلى تعطيل بعض الخدمات الأساسية في غرف عمليات المستشفيات و تجميع النفايات وضخ مياة الشرب والري.

وقد صرحت السيدة غادة سالم وهي رائدة أعمال شابة إطلقت مشروع مبتكر لانشاء شركة إستشارية لمساعدة رواد الأعمال العدني لإقامة مشاريعهم الخاصة بتكلفة قليلة بقولها "لدي الشباب افكار مبتكرة واعدة لكنها بحاجة إلى الدعم للتغلب على التكاليف التشغيلية لبدء مشاريع تجارية. "لقد جاءت جائزة أفكار كمنقذ لفكرتي، موفرة لي بذلك ما يكفي من المال لبدء المشروع الخاص بي من دون الخوف من الفشل في ضوء التطورات الحرجة في البلاد"

وتشمل الأفكار التجارية المختارة تعزيز الوصول إلى الأسواق المحلية إلى التجارة الإلكترونية وتوفير خدمة التوصيل إلى المنازل للسلع في حينة و إنتاج وتسويق العسل اليمني و استيراد المواد الخام للطاقة الشمسية وإنتاجها محليا لتغطية احتياجات السوق المحلي وبناء قدرات اليمنيين ودمجهم بالقوى العاملة من خلال توفير التدريب وفرص العمل وإعادة تدوير أثاث المرافق التعليمية لخفض التكاليف وتلبية متطلبات السوق وإنتاج معدات تعليمية حديثة تتالم مع المجتمع اليمني وغيرها من الأفكار.

هذا وقد أضاف فيصل الشهابي البالغ من العمر 25 سنة وهو احد أصحاب المشاريع المختارة لنيل الجائزة "أنني سعيد للغاية لاختياري لنيل الجائزة، فإن رأس المال التأسيسي للجائزة سيساعدني وشريكي لتحويل الفكرة إلى واقع ملموس لدينا. ستعمل شركتنا على تجميع الألواح الشمسية وإنتاج الطاقة محليا لتغطية الطلب المرتفع على الكهرباء في السوق المحلية، مما سيخلق 7 فرص عمل عند التاسئيس مع إمكانية ارتفاع عدد الفرص إلى 12 فرصة عمل في السنة الثانية. "

ويجري تنفيذ أفكار من برنامج تمكين الشباب إقتصادياً التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة رواد للرواد الاعمال وبدعم من حكومات اليابان وكوريا وهولندا ومنظمة صلتك وسبارك ووزارة الصناعة والتجارة.

حول الموقع

سام برس