سام برس
وسط زخم ثقافي وحضور شخصيات سياسية وأدبية بارزة، وازدحام ليس بغريب عن أروقته، تواصل الدورة الـ47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، فعالياتها التي تنتهي بحلول العاشر من فبراير.
وقد فرضت التطورات السياسة نفسها على المعرض، فشعار دورة هذا العام، هو "الثقافة في المواجهة"، وهو ما فسره رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، هيثم الحاج، علي أنه دعوة إلى نبذ العنف والتطرف، باعتبار أن الثقافة هي الحل الأساسي لمواجهة مشكلات المجتمع، وحائط الصد لمواجهة الأفكار المتطرفة.
وأضاف رئيس الهيئة العام للكتاب أن نسبة حضور الزائرين للمعرض خلال الأيام السابقة وصلت إلى 800 ألف زائر، وذلك بحسب التقديرات الأولية.
أما الجديد في دورة هذا العام فهو تلك الخصومات التي تصل إلى نحو 90 في المئة على قيمة الكتب لحاملي بطاقة التموين، مبادرة أطلقتها وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، تحت عنوان، كتاب ورغيف، المعنى الحقيقي للعيش والحرية، شعاري ثورة الخامس والعشرين من يناير.
بالإضافة إلى منح عدد ألف أسرة تحقق أعلى فارق نقاط سلع كل شهر كتابا مجانا ويستمر ذلك لمدة عام، وذلك لتفعيل مبدأ المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وبناء صورة ذهنية مشتركة بين الرغيف والكتاب بوصفهما مكونين أساسيين لأي تنمية مرتقبة.
وفي المعرض، كما هو حال كل عام، قدم عدد من الكتاب المصريين والعرب أعمالهم على الحضور في ما يعرف بلقاءات كاتب وكتاب، إضافة إلى عدد من الأمسيات الشعرية التي يقدم فيها الشعراء أخر أعمالهم.
كما يقيم المعرض هذا العام موائد مستديرة تناقش عددا من القضايا منها النشر الإلكتروني والصناعات الثقافية وقضايا واشكاليات النشر والترجمة رافدا من روافد المكتبة العربية وغيرها من الموضوعات.
كما تضم أروقة المعرض، أقساما خاصة لتنمية وجدان الطفل وبناء ثقافته، من خلال عدد من الورش الفنية، واللقاءات مع كتاب أدب الطفل، إلى جانب عروض العرائس والأراجوز وغيرها من العروض التي تحظى باهتمام الاطفال وتمتعهم وتثقفهم بشكل غير نمطي.
