سام برس
حذرالشيخ هشام خليفةمدير عام الاوقاف الاسلامية في لبنان من فتنة سنية - شيعية بسبب الأحداث المتسارعة في الدول المجاورة"، ودعا تركيا والسعودية إلى تقديم المساعدة لتجنب هذه الفتنة.
وقال الشيخ خليفة، في تصريحات لمراسل "الأناضول"، إن "هناك قوى لها مصالح في إثارة هذه الفتنة واللعب على الوتر المذهبي والطائفي بين المسلمين في لبنان"
وأضاف أن "ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، والصحف وبقية وسائل الإعلام المختلفة من شحن مذهبي وطائفي، يدل على أن هناك واقعا خطيرا يهدد البلا، وعلينا عدم الهروب منه، ومواجهته لدرء الفتنة".
واعتبر خليفة أن "مشاركة بعض القوى الشيعية في الصراع في سوريا (في إشارة إلى حزب الله) يأخذ هذا الصراع إلى منحى تراهن عليه قوى الفتنة وإثارة النعرات من أجل تحقيق أهدافها".
وأضاف أن "ما حصل في مدينة صيدا جنوبي لبنان مطلع الأسبوع الجاري مع إحدى القوى السنية (في إشارة الى اشتباكات الجيش اللبناني مع الشيخ أحمد الأسير ومناصريه) تساهم أيضا في تعزيز فرص نجاح قوى الفتنة" .
ورأى خليفة أن "ما يحدث في لبنان هو خلاف سياسي بامتياز، وليس خلاف مذهبي أو طائفي بين السنة والشيعة".
وحذر من أنه "في حال اشتعال فتيل المواجهة والفتنة، فالأمر سيكون مكلفا جدا جدا للبنان وكل دول المنطقة" .
وعن الخطوات العملية المفترض تحققها لمنع حدوث مثل هذه الفتنة أو التقاتل بين السنة والشيعة، قال خليفة إنه "يجب على الطرفين عدم الخوض فيما يثير الطرف الآخر".
ودعا الشيعة إلى "أخذ قرار جدي بضبط أي تصريح أو فتوى دينية أو وسيلة إعلامية تثير الطرف الآخر.. وعلى السنة أيضا العمل على نفس الخط" .
ودعا إلى "عقد قمم بين الطرفين على مستوى القيادات الدينية، والسياسية، والأمنية، من أجل وضع خطة عمل وخريطة لمعالجة الخطر القادم المحدق بلبنان".
وحول التعويل على بعض الدول الصديقة للبنان لدرء هذه الفتنة، قال المدير العام للأوقاف الإسلامية في لبنان إن "الرهان اليوم كبير جدا على دور تركيا في هذا المجال، بالتنسيق مع السعودية".

حول الموقع

سام برس