بقلم / ﻃﻪ ﻋ
فى وطن جريح وطن مهموم محموم بنيران القتل والدماء
فى وطن لايهنأ بضعة ايام متصلة دون ان تسمع تفجير هنا او قتلى هناك او مشكلة هنا وكارثة هناك.

فى وطن اقصى اماله الان ان يحقق الاستقرار ويحافظ على وحدته الشعبية والجغرافية فى وطن نحاول جاهدين ان نلملم جراحه ونعيده لدوره الطبيعى ومكانته التاريخيه ﻭﻟﻮ جزئياً.

ببساطة اتحدث عن الساخرون وعن العاطلون وعن الفاشلون ..اتحدث عن كل من سن سلاحه على وطنه بالنقد اللاذع والمطالبات الفئويه هنا وهناك ..اتحدث عن من سخر من وطن حتى الان ليس له نظام منتخب يسخر منه.

اتحدث عن وطن حتى الان يحاول بأستماته ان يحقق استقراره ، ومع ذلك تجد من يخرج عليك بلا فهما ولا وعيا فقد لمجرد السخرية ، ليحدثك عن تجاوز هنا وعن مصيبه هنا وعن نقص وازمة هنا او هناك
ضاربين بعرض الحائط كل الاعتبارات الزمانيه والسياسيه ومايمر به الوطن الجريح ، منهم من يفعل ذلك رغبة فى حصد مال ممن يتاجرون بقضايا الوطن الجريح وآخرين من يفعلها لصنع شعبيه وشهرة زائفه بالظهور فى الميديا والاعلام ومنهم بكل اسف من يفعلها لمجرد النقد فقط والتهكم فقط اى ما اسميه شهوة السخرية.

انها حقا مشكله ولكنها تتحول الى مأساه حينما تعلم ان اغلب هولاء الساخرين الفاشلين العاطلين هم ابناء الداخل ومن ارتزقوا من هذا الوطن والان يرتزقون عليه وعلى مشكلاته.

انا لا اطالب ابدا بوطن فوق النقد او فوق المسأله او حتى فقط التهجم والسخريه احيانا .. انا فقط اطالب بأمهال وطن جريح ان يلملم جراحه ويضمدها ..اطالب فقط بأن يتمهل الساخرون حتى يُبنى الوطن ويكون له نظام حينها انتقدوه كما شئتم.

اطالب فقط ان يكون نقدكم بناءا وسخريتكم يكون هدفها رفض الخطأ واحلال الصحيح وليس العكس>

اطالب فقط بدلا من ان تتحلوا بعمق السلبيه ان تتحلوا بروح الايجابية وبدلا من السخرية حاولا ان تساهموا بأى شئ ولايفوتنى ان اذكر ان حديثى لايطول ابدا كل ناقد شريف يسعى للبناء من وراء نقده او كل ساخر طاهر يريد من السخرية ضد الخطأ واحلال الصحيح او كل شاب او كل مواطن اراد فقط رفض الظلم ، على العكس ادعوك ان تنتقد وان تسخر وان ترفض مثلما شئت ولكن بأهداف شريفه وبمراعاة لظروف كل مرحله.

واخيرا امهلوا الوطن حتى يلتقط انفاسه وبعد ذلك تتم المحاسبة والنقد البناء.

حول الموقع

سام برس