بقلم/ منى صفوان
تحدث عن تفاهمات وقنوات تواصل مع السعودية، كيف تغير الخطاب الحوثي التصعيدي ، وأصبح اكثر قبولا لفكرة “فهم وجهات النظر”
مع ان السعودية وجهة نظرها مفهومة منذ الستينات ولا تحتاج الى شرح، ويبدو واضحا ان الجماعة تبدو محرجة امام جمهورها كونها قد صعدت من خطابها الاعلامي تجاه السعودية، لتجد نفسها مرغمة على نزع ألغام الخطاب الاعلامي بعد حصة التفاهمات.

ولا ضرر في التفاهم والتقارب بل والاتفاق حتى، لكن لماذا يربطون ذلك بالعزة والكرامة، هل يشعر الحوثيون بالإذلال لكونهم توجهوا صوب الحدود مقدمين مبادرات التهدئة، ولماذا يرتبط التفاوض في مخيلتهم السياسة بالإذلال ، هل الحرب والقتل بالنسبة لهم هي العزة والكرامة
هل كانوا ينتظرون ان تتغير الجغرافية السياسة بعد عام من العدوان لنجد ان السعودية قد نقلت حدودها الى شرق ماليزيا.

ستبقى السعودية دائما جارة الحوثيين، الذين احتاروا في حربها وسلمها
اما بالنسبة لجيرانهم اليمنيين ابناء بلدهم وجلدتهم، فهم أولى بهذا ” التقارب” والخطاب الهاديء، بعزة وكرامة، ونزع ألغام الكراهية التي زرعت منذ استيلائهم على العاصمة سبتمر 2014.

والسماح بعودة واجهة علي عبد الله صالح وزرع الفوضى ، وتهيئة المناخ المناسب للقاعدة التي كانت الدولة قد بدأت تحاربها في العامر2012 ، وتقويض ما تبقى من سلطة ودولة متهالكة.

ليمر اسوا عام في التاريخ اليمني المعاصر، كأنه عام الحصاد السياسي لحروب الكراهية منذ السبعينيات ، وتصفية الحسابات المؤجلة
فكرامتك، وذُلك لن يأتي خارج الحدود، كرامتك تكون اولا بين اهلك مع خصوم الداخل ولو كنت قويا لبدات حوارا داخليا ناجحا قبل مفاوضة السعودية على أمن حدودها، وأمن المناطق التي أجرها الامام وباعها صالح
كرامتك اليمنية مرفوعة الجبين، لا تأتي فقط بنزع الغامك من على الحدود، فردك على السعودية بعد عدوانها على اليمن كان هو فعل الكرامة الوحيد الذي فعلته خلال هذا العام
فهل انتزعت ذُل اليمن الذي زرع .. فيما تبقى داخل حدودها
كاتبة يمنيةنقلا عن رأي اليوم

حول الموقع

سام برس