بقلم/ محمود كامل الكومى
جاءت ثورة يناير ضد فساد دولة مبارك وعصابته , وتبعتها ثورة يونيو فأزالت أرهاب الأخوان ومكتب أرشاده , وصار الشعب على أمل أن يلوذ بمن يعصم حرمته,وأملت الجماهير فى رئيس جديد بدى أنه القدير بجيشه على أن يحفظ الدم ويصون أسالته- لكن طيور الظلام تلبدت بين ثنايا الوطن وجحور دروبه وأتفقت على تدمير الوطن .

عملة واحده لها وجهان الأرهاب والفساد – وجه الأرهاب سافر منكشف وأن صارت آلياته ترتدى الأسود فى جنح الظلام الدامس , لكن هدفه وأستراتيجيته معلنه وواضحه لاتبغى اِلا القتل والترويع والذبح مع التكبير لأحراق الوطن .

لكن يبقى الوجه الآخر المتمثل فى الفساد والذى يعشعش بين دروب دواوين الحكومه والذى تربى منذ حقبتى السادات ومبارك ومن خلال مافيا رجال الأعمال- متلون على كل لون , متغير من آن لآن , يبهر فى بعض الأحيان نتيجة ما ينفقه من طائل الأموال على الميديا والأعلان,وفى أحيان أخرى يكشف عنه وجهه الجبان ,حين يرى خطراً على رأس المال من عمل الخير , فلا يبتعد بلاخجل , بل يشهر آلياته فى تحد سافر ليجهض كل ماهو خير , ليعيش الشعب فى حالة التوهان ,وتلك تحقق له الغزو والعدوان .

أسود من ورق..!!كيف يصنع لها الأعلام المأجور أسنان وأنياب؟
يجيب على هذا التساؤل ..رأس المال الحرام .! لاثوابت ولاقيم
- فلابد للمومس أن تصير سيدة النساء , ومثل أعلى دون أصحاب الرسالات .
للأثاره عنوان .. فماكينة الميديا تردد دون توقف وبأستمرار : المهم أن نوجه عناية الساده المشاهدين الى منتج الشهوه والنكاح .

رأس المال الحرام يُوَظف من أجل الفتنه وترويض الأجيال على التخلى عن العقل والمنطق وطبائع الأشياء , فالمال لايجب أن يجنى اِلا مزيداً من الأموال .

برامج للتوك شو دشنت , تشتت الأفكار وتدنى الواقع وتصنع من نهيق الحمار أعذب الأصوات , لينساب سيل المكالمات والأعلانات تدر الأموال للقنوات , ويتبدل الحمار أسداً يغتال كل من يفكر بهدوء ليصلح الأشياء , واللبوه على قنوات العار جديره بفتح الأفخاد ,هدفها أن يسجد لها الرجال .

أخترقوا كل شىء من خلال جدار الشاشات – العين والقلب والدماغ , الطفل والنسوان ومن يدعون أنهم رجال – وبدى كل شىء يدخل فى كل شىء حتى صرنا نحن المساجين ونحن السجان .

غزوه صهيونيه للأعلام الأمريكى والغربى ,ترتد لتصنع من أموال البترودولار الخليجيه فضائيات تغزو العقل العربى لتهدم القيم والأخلاق وتنفذ الى الثوابت تزيلها, وتنتهك العروبه لتحيلها فى العقل الجمعى الرسمى العربى الى شرق أوسط تقوده أسرائيل , وتصنع من داعش والنصره والأخوان مجال يفتت البنيان , وتحيل مقاومة أسرائيل أرهاب.

وظِفت الفضائيا ت ومن خلال بعض الكتاب المؤجرين لتفتيت أرادة الشعب أذا أنعقدت حول هدف من الأهداف , وصار شعار الفضائيات "اذا الشعب أراد فنحن لانريد" اًلا مايريده رأس المال الحرام .
فى مصر-صنعت الفضائيات من الساقطين والساقطات أبطال , ومن فاسدين رجال مبارك مراكز قوى تنتهك عرض الوطن وحرمات البيوت والنساء لتجذر جذور الفساد , وتردى جماهير الشعب من الكادحين لتدفنهم تحت التراب .

ضخت الأ له الأعلاميه سمومها حتى أضحى لديها من يسب دين الله وينتهك الأعراض نجم شباك , فكان مرتضى وعكاشه ومن على شاكلتهم,
حتى أو صلوا من صنعه مبارك لأفساد منظومة القضاء " وزيراً للعدل" فأنقلب الميزان – وكان الزند- فكانت عدالة السماء حين أستنطقه الله بمايخفى فى جوفه من غيظ وعدم عفو عن الناس فأهان سيد الأنام ,فأنعقدت أرادة الشعب المصرى على تشيعه الى مثواه فأستجابت القياده السياسه وأقالته خارج الوزاره الى أن تنفذ فيه ارادة الله.

وأنبرت الأله الأعلاميه الفضائيه لمافيا رأس المال الحرام ,ووقفوا ضد أرادة الشعب أملا فى أشاعة روح اليأس فى تغيير وزحزحة الفساد وزعزعة قيمة أبو الأنبياء عند الناس , وأظهروا نادى القضاه يعتدى على مبدأ الفصل بين السلطات , وأستضافوا من أستأثرهم الزند دون أصحاب الرسالات ممن أغدق عليهم المناصب والأموال , ليشنوا هجوما على الشعب وعلى الحكومة التى أنصاعت للأرادة الشعبيه وأستهانوا بالرسل مبررين السب وعدم الأيمان ,فأدانوا قرار الاِقاله وبيان الأزهر الذى يحمى الرسالة المحمديه , من أجل شخص او مصالح شخصيه , وقذفوا الدستور والقانون بأحجار باليه , والهدف ..أن يصنعوا لأصحاب الرذيلة تمثال يبقى شاهداًعلى الفساد, وتفتيت الأوطان ,والأهم عندهم القضاء على الثوابت والقيم والمبادىء والأخلاق.

فعلى شعبنا أن يدرك الغث من السمين , وأن يدرك حقيقة الأعلام المأجور ,وأن يقذف برجال مبارك الفاسدين فى صناديق النفايات .

كاتب ومحامى - مصرى

حول الموقع

سام برس