سام برس
صدرت أخيرا للأديبة والشاعرة حنان عبدالقادر مجموعة شعرية تحت عنوان «رفيف». وتتضمن المجموعة، التي صدرت في 72 صفحة من القطع الصغير عن دار حروف للطباعة، موضوعات شعرية متنوعة وثرية تحت 14 عنوانا تباينت بين التبتل والاغتراب والشوق والانتظار والتحذير، ثم اغتيال الحلم، وغير ذلك من العناوين التي فاضت أبيات الشعر تحتها عذوبة وجمالا ورقة تكاد تكون عملة نادرة في وقتنا الحالي الذي أصبحت الماديات فيه عاملا ضاغطا على نفوس الباحثين عن مخرج من أجواء كئيبة زادها تعقيدا نقص المتاح مما يغذي في الروح شعورا بالارتياح والسكينة والطمأنينة.
ضمنت الشاعرة في مجموعتها كذلك قصيدة عن دمشق تساند فيها وتدعم شآم العرب والشعب السوري في أزمته وتعدد مآثره من حضارة وتاريخ وأخلاق متفردة.
القارئ لشعر الأديبة المصرية، التي قدمت برنامج «عشق الكلمات» في إذاعة شكرا FM بالكويت لمدة عام، يستشعر حلاوة المعاني النابعة من بساطة الكلمات ومباشرتها وتتجلى أمامه تجربة شعرية غنية يشعر مع قرائتها بمتعة تسمو بالمشاعر وتدخل على القلب المتذوق للشعر بهجة تستحق البحث عنها.
نيران تحاكي الصهيل
أحبك لا مثلما يفعلون
أحبك
ليس لحبي مثيل
أحبك
أصرخ في صمت ليلي
أحبك
رغم اشتعال الرحيل
تعالي أضمك
بين الضلوع
فليس لقلبك عني بديل
فإشراق حبي
أضاء الليالي
ونيران شوقي
تحاكي الصهيل
سأحتضن الآن فيك اللقاء
وأجمع
في حجرك المستحيلتقول الشاعرة في قصيدة تبتل:
