سام برس / متابعات
قال الخبير والمحلل السياسى الإيرانى محمد على مهتدى، إن ما يحدث فى مصر الآن هو ثمرة لأخطاء الإخوان المسلمين ومرسى لا يمكن إصلاحها، مضيفا أن الإخوان لم يكن لهم دورا كبيرا فى ثورة 25 يناير 2011م، ولم يشاركوا بشكل فعال فيها، لكنهم استطاعوا أن يصلوا للحكم بمساعدة أمريكا.
وأضاف فى حوار لصحيفة "اعتماد" الإيرانية، أن أكبر خطأ ارتكبه الإخوان ومرسى هو أنهم اعتقدوا أن التعاون مع إسرائيل وأمريكا سيجعلهم قادرين على مواصلة حكم مصر، لكن لم يعلموا أنه مخالف للموازين الإسلامية، ورأى أن الإخوان يدّعون الأسلمة ويرافقون أعداء الإسلام.
وتوقع الخبير الإيرانى أن يتولى البرادعى رئاسة الحكومة الانتقالية، مضيفاً أن الانتخابات البرلمانية سوف تجرى بدعم من الجيش من أجل كتابة الدستور وفى النهاية تجرى الانتخابات الرئاسية.
وقال مهتدى إن مرسى والإخوان أخطأوا خطأ فادحا فى السياسة الخارجية فهم ابتعدوا عن أهداف الشعب المصرى، وعملوا على تشكيل اتحاد سنى أمام محور المقاومة فى المنطقة، لكنهم لم ينجحوا فى ذلك.
ورأى أن بلد كمصر لا يمكن أن يديرها فصيل سياسى معين، وأن حكومة مرسى لم تأخذ ذلك فى الاعتبار بل أن سياسة أخونة الدولة التى اتبعتها الجماعة أدت إلى نزول الملايين من الشعب إلى الشارع والمطالبة بإسقاط النظام.
ورأى المحلل الإيرانى أن الإخوان أضروا بكل الإسلاميين فى العالم العربى بالأخطاء التى ارتكبوها واعتمادهم على أمريكا وإسرائيل، ودخولهم الخلافات المذهبية والطائفية، مشيرا إلى أن مرسى كان إنسان ضعيف لم يكن قادرا على حكم مصر.

حول الموقع

سام برس