سام برس / متابعات
بث ناشطون مقطع فيديو، السبت 6 يوليو قالوا إنه لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وهم يلقون شخصين من أعلى سطح إحدى البنايات في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية.
ولم يتسن التأكد من هوية الفاعلين، إلا أن المشهد كان صادماً ومثيراً للجدل في أوساط المجتمع المصري والمنطقة العربية.
وكانت منطقة سيدي جابر بالإسكندرية قد شهدت مواجهات دامية، الجمعة، بين أنصار ومعارضي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، سقط فيها العشرات ما بين قتيل وجريح.
وكشف المقطع بوضوح جانباً من الأحداث، حينما حاصرت مجموعة يظهر فيها بعض الأشخاص الملتحين، وهم يحملون أعلاما سوداء ممن يُشتبه بأنهم من أنصار الإخوان والرئيس المعزول مرسي، بعض المتظاهرين فوق أسطح إحدى البيانات بالمنطقة، وبدا في المقطع 4 من الصبية الذين لم يتعدوا الخامسة عشرة من عمرهم، محاصرين فوق أحد الخزانات بالبناية.
وفي مشهد لاحق، تمكن المهاجمون من الوصول إلى سطح البناية، وقاموا بإلقاء الحجارة عليهم، وأمسكوا بأحدهم وانهالوا عليه ضربا مبرحا كما يظهر الفيديو، ثم صعد أحدهم إلى أعلى الخزان، وألقى اثنين من المتظاهرين المتواجدين بأعلى.
وكان صوت إطلاق الرصاص مسموعاً بوضوح في المقطع، وبدا أن المصور كان يتواجد بشرفة في البنايات المجاورة، وإلى جواره إحدى السيدات التي كانت تصرخ في نهاية الفيديو من جراء ما شاهدت.
ومن جهتهم، أدان النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو، واستخرجوا منه صور بعض الشخصيات المطلوبين للعدالة في الجريمة الموثقة.
والد أحد الضحيتين: قتلوا فرحتي
"قتلوا فرحتي في الدنيا، حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم السفاحون"، بهذه الكلمات الحزينة، تحدث والد محمد بدر، ضحية مجزرة الإخوان الذي ألقاه مسلحو الإخوان من سطح إحدى العمارات في سيدي بشر بالإسكندرية، نقلا عن "الشاهد" المصرية.
وأثناء وجوده بمشرحة كوم الدكة في انتظار تسلم جثمان ابنه، قال والد المجني عليه: "اللي مقتول جوه وجسمه متشوه ومرمي من الدور الخامس، ده عمره كام سنة، 19 سنة وشهر و4 أيام، وكل ذنبه إنه كان واقف مع أصحابه على سطح البيت في سيدي جابر، وقت شن جماعة الإخوان الحرب على الميدان والموجودين فيه ممن يحتفلون برحيل الرئيس السابق".
وأضاف "أول ما الحرب اشتعلت، وبدأ الإخوان يستخدمون السلاح ضد المواطنين وقوات الأمن، طلع حمادة ومعاه اثنين من أصحابه على سطح المنزل وأخذوا يلقون بالحجارة على أفراد الجماعة، في محاولة لتفريقهم ومنعهم من قتل المزيد من المواطنين ورجال الشرطة والجيش، وللدفاع عن منطقته".
وتابع: "أثناء قيام حمادة وصديقيه بقذف أفراد الجماعة بالطوب، شاهده بعضهم، فصعدوا إلى سطح العقار واعتدوا عليهم بالضرب، وبالأسلحة البيضاء ومزقوا جسده بالسيف، ولم يكتفوا بذلك فقط، بل ألقوه من الدور الخامس حتى يقضوا عليه نهائيا، فيما أصيب أصدقاؤه بإصابات بالغة وتم نقلهم في حالة خطرة إلى مستشفى القوات المسلحة".
وأشار إلى أن والدته في حالة انهيار شديد ومصابة بصدمة نفسية أفقدتها القدرة على الحديث بعد أن شاهدت جثة ابنها ملقاة على الأرض عقب سقوطه من الدور الخامس.
فيما أوضح أحد أقارب "حمادة" أن المهاجمين بعد أن ألقوا بحمادة من الدور الخامس، كانوا سيفعلون ذلك بباقي أصحابه، ولكن الأهالي تدخلوا لمنعهم.
وفي مشهد حزين خرج جثمان "حمادة" من مشرحة كوم الدكة، إلى مدافن الأسرة، بعد ما ودعته أسرته وألقت عليه نظرة الوداع.
وعن ذلك، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة في جامعة القاهرة لـ"العربية"، إن الإخوان المسلمين يكفرون عقيدة المجتمع ويصفون أطيافه بالجاهلية، وأشار الدكتور كريمة إلى أن الذين يمارسون العنف الفكري والمسلح تاريخهم دموي، وهو ليس بجديد عليهم.

حول الموقع

سام برس