سام برس
كشف عسكريون غربيون وعرب بإن الولايات المتحدة الامريكية تخطط لغزو محافظة عدن منذ بداية الربيع العربي في عام 2011م وانها سعت عبر سفيرها السابق "جيرالد" بتنفيذ خطة سرية للفتنة بين القوى السياسية اليمنية بمساعدة السعودية لتقسيم اليمن وعندما فشلت بالقوة سارعت مع السعودية الى تبني استراتيجية الحوار "الاستهلاكي " في موفنبيك لتقسيم اليمن الى سته اقاليم عبر مظلة مؤتمر الحوار الوطني وعندما لم تتحق غاياتها نتيجة لوقوف بعض القوى الوطنية ، افشلت الحوار في اللحظات الاخيرة لعدم تحقيق استراتيجيتها وعمدت الى تفجير الحرب واعطاء الضؤ الاخضر لدخول قوى صاعدة الى العاصمة صنعاء ومن ثم تفجير الحرب وشن العدوان السعودي لتدمير قدرات ومقدرات ومنجزات اليمنيين العسكرية والاقتصادية وغيرها.

وقال سياسي يمني رفيع المستوى لـ " سام برس" ان اعلان وزارة الدفاع الامريكية بتحريك عدد من طائرات الاباتشي وبوارج وسفن حربية امريكية ونقل آلاف من قوات "المارينز" الى مدينة عدن ، هو نقلة خطيرة للخطة السرية التي تمكن التحالف بقيادة امريكا والسعوديةوالامارات من تقاسم الثروات والاماكن الاستراتيجية في الجنوب ، وان ذلك جاء بعد فشل كبير في تحقيق أي انتصار بعد أكثر من عام من الحرب المسعورة وانتشار مجازر الابادة وفضائح السلاح الامريكي المحرم دولياً، وان الغزو الامريكي خطط لذلك أخيراً تحت مبرر وذريعة محاربة تنظيم "القاعدة" بالتفاهم مع بريطانيا وتنسيق كامل مع السعودية والامارات ، لمغالطة الراي العام الدولي والنأي به بعيداً عن مجازر الابادة لليمنيين.

وأشار المصدر الى ان الغزو الامريكي جاء نتيجة احلام وطموح ظل يراود صقور واشنطن والرياض منذ فترة كبيرة في السيطرة على منابع النفط في جنوب اليمن وثروات الشعب اليمن ، ولفت الى ان مفاوضات الكويت اشبه بحوار موفنبيك قد تكون اقرب الى الحوار الاستهلاكي في حين يتم انزال قوات للغزو الامريكي والاتفاق على نقل عناصر "القاعدة " من المكلا الى عتق وزنجبار بطريقة "آمنة" وسلسلة دون اي ملاحقات او تعرض القاعدة للقصف من الجو والبحر والبر بحسب مايسوق له الاعلام الامريكي والسعودي من محاربة القاعدة .. بل عملوا على نقل القاعدة الى بؤر اخرى تحت حماية ووبوساطة مشائخ قبليين عملاء لامريكا والسعودية والامارات ، بعد ان سلم القاعدة للتحالف المكلا في مسرحية مفضوحة .

وأكد عسكري رفيع المستوى من المحافظات الجنوبية بإن غزو محافظة عدن تم وفق سيناريو خطير و بعناية ، تحت مبرر محاربة الارهاب لتقسيم اليمنيين والانتقاص من السيادة ، بحيث تتولى بريطانيا التي تحلم منذ زمن كبير بالسيطرة على ميناء عدن بالتقاسم مع الامارات .. في حين تنفرد السعودية بتحقيق احلامها بالحصول على خط بحري في البحر العربي او مايطلق عليه قناة سلمان ، بينما يكون نصيب الاسد من الثروات النفطية والمعدنية والبحر الاحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب وموانىء
حضرموت من نصيب امريكا .

واستغرب خبراء امميون حالة الصمت الدولي المريب حيال قيام الولايات المتحدة الامريكية بنقل قواتها العسكرية وعتادها العسكري الى مدينة عدن بذريعة التسويق لمحاربة الارهاب ودعم التحالف بقيادة السعودية ، في حين يتم تنقل تنظيم القاعدة تحت حماية التحالف .

كما أكد ان القاعدة جزء من ادوات التحالف بدليل ماقاله مرشح الرئاسة الامريكية " ترامب" في مؤتمر صحفي له من ان تنظيم القاعدة وداعش صناعة امريكية وان الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لايجرؤن على قول الحقيقة .

حول الموقع

سام برس