سام برس
قال المهندس هشام شرف - رئيس المنظمة الوطنية للتصدي للعنف والتخريب ولجانها الشعبية - ووزير النفط والتعليم العالي في حكومة باسندوة : السلام مطلب وغاية كل إنسان عاقل وصادق مع الله ومع نفسه وشعبه ، لقد ذاق اليمنيون الأمرّين بسبب العدوان والحصار وإنتشار الإرهاب والفوضى ، ومن حقهم أن يستعيدوا أمنهم وتعاييشهم ، ولعل مفاوضات الكويت الحالية هي الفرصة الأنسب لتحقيق ذلك ، ونتمنى أن يستغلها الجميع بما فيهم دول العدوان ،لكي يدخلوا الشعب اليمني من خلالها في السلام أفواجا.

مؤكدا في تصريح بهذا الشأن : أمر وارد أن تحدث خروقات هنا وهناك ومن الطبيعي أن تواجه التهدئة تحديات ، لكن لا ينبغي أن تتحول الخروقات والتحديات لدى البعض إلى وسيلة لتعطيل وعرقلة المفاوضات وإفشالها.

واضاف :الإستمرار في الحرب ليس في مصلحة أحد بل أنه كارثة على الجميع وكارثة مضاعفة على من يدفع بإتجاه مواصلة العدوان والقتل والحصار ، ولا شك إن الإخوة في النظام السعودي متضررون أكثر، وعليهم أن يعتبروا من كل ما جرى، سيما وأن اليمنيين ليسوا المعتدين بل، هم المعتدى عليهم.

وتابع قائلا : علينا أن نلتقط الفرصة ، وعلى الأشقاء في الخليج أن يتقبلوا حقيقة أنهم لم ولن يحسموا المعركة عسكريا ،وأن الحسم لن يتأتى إلابالحوار ودعم وانجاح مفاوضات الكويت والنقاش الجاد لتشكيل اي توليفه من الادارة الوطنية وتشجيع جميع الفرقاء في الوصول إلى حل .

مثمنا الدور الكويتي الذي وصفه بـ الإيجابي والمشرف في تقريب وجهات النظر وتذليل الصعوبات وبذل الجهود الحقيقية لانجاح مسار المفاوضات ، وهذا - حسب شرف - ما نتمنى أن تسير عليه بقية الدول ( حلفاؤها في العدوان ) .

لافتاإلى أن انجاح مهام اللجان الثلاث المشكلة من طرفيّ التفاوض في الكويت وهي اللجان ( السياسية - الأمنية والعسكرية - الأسرى والمعتقلين ) بحاجة إلى تعديل المزاج الناري والحاد في الخطاب الإعلامي والسياسي( التحريضي ) الذي يُشاهد ويقرء ويُسمع في وسائل الإعلام الخليجية .

وقال المهندس شرف ، نحن واضعين حسابنا لكل شيء ، فجبهتنا الداخلية وفي مقدمتها جيشنا الباسل ولجاننا الشعبية الأشاوس على أتم الإستعداد لمواجهة أي طارىء، ودائما بالمرصاد لصد أي تحرك غادر يهدف لتحقيق اختراق ما أو نصر على الميدان، ومن يفكر بهذه الطريقة إنما هو ممعن في الغباء ومصر على عدم الإستفادة من أكثر من (13) شهرا من الحرب والعدوان.

وأختتم تصريحه بالقول : نحن مع السلام ، سلام الشجعان - كما قال رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس /الزعيم علي عبدالله صالح والذي اثبتت الايام حكمته وسداد رؤاه ،ونسعى للسلام ونحثُّ عليه كل الأطراف ونتمنى أن يقتنع الجميع إن السلام هو المخرج الوحيد والآمن للأزمة وهو السلوك الحضاري الراقي أيضا،
مذكرا بأن من يراهن على العدوان أوعلى الانفراد بملف اليمن وخلق تحالفات مع العدوان باي شكل من الاشكال فهو واهم ولايعرف تاريخ من فجروا ٢٦ سبتمبر و١٤ اكتوبر وواصلوا المسيرة الوطنية الى ٢٢ مايو ١٩٩٠ والشعب كله وراءهم ، ولابقاء إلا لكلمة الشعب كل الشعب ...

حول الموقع

سام برس