بقلم / عاصم السادة
"مفاوضات الكويت" مضيعة للوقت وهذا ما بدا خلال 17 يوم منذ بدء المفاوضات..ولا يزال الرهان على الميدان العسكري فيما الحل السياسي سيبقى يراوح مكانه تارة يلتئم الوفدين وتارة اخرى تعلق المفاوضات وهكذا دواليك..

فالسعودية غير ملتزمة بتثبيت وقف اطلاق النار وتبحث عن مكسب عسكري في الميدان ولن تتخلى عن هذا المسار لطالما حققت نجاحاً في تثبيت اطلاق النار في الحدود اليمنية السعودية فقط.

لقد افرطنا في تفاؤلنا بمفاوضات الكويت الى حد كبير لكن ما يبدو ان لا جديد سيطرأ اذا استمر حال المتفاوضين هكذا جلسات بلا نتائج ايجابية تحرك عجلة العملية السياسية الى الامام.!

فعن اي مفاوضات تتحدثون والولايات المتحدة ترسل جنودها والمعدات العسكرية الى قاعدة العند بمحافظة لحج بحجة مكافحة الارهاب بالاضافة الى المعارك التي ماتزال على اشدها في "نهم"و"تعز"و"مارب" و"البيضاء" والطيران مستمر في خروقاته للهدنة المعلنه ويقصف العديد من المناطق المتفرقه في عموم الجمهورية!!

ارى ان استمرار المفاوضات على هذا المنوال بين شد وجذب والدوران حول الحلقة المفرغة دون تقدم اي خطوات كبيرة في العملية السياسية وفق الرؤى المتبلورة من الطرفين خلال الجلسات القادمة فان على الوفد الوطني الانسحاب من المفاوضات ويصدر بيانا سياسيا للامم المتحدة ودولة الكويت يعلل فيه اسباب انسحابه ويوضح عوامل والمعوقات التي تحول دون تحقيق تقدم في الحوار مع ذكر الطرف الساعي لافشال الحوار القائم وممانعته ومراوغته في الالتزام بنقطة واحدة هي تثبيت اطلاق النار .!

حول الموقع

سام برس