سام برس
في تطور خطير وممنهج يرفضه كل ابناء اليمن الشرفاء بدأت فرق الموت ومعاول التشطير والفرز المناطقي تمارس ابشع انتهاك كرامة الانسان اليمني لاخيه اليمني في محافظة عدن في محاولة لضرب الوحدة الوطنية وبث الحقد والكراهية بين الاخوة اليمنيين واحداث فتنة كبيرة في جميع المدن اليمنية تجسيداً للتشطير وخدمة لمشاريع اقليمية ودولية مأزومة .

حيث تناول العديد من ابناء المحافظات الشمالية في محافظة عدن العديد من الانتهاكات والممارسات القمعية المجافية للقوانيين الانسانية والسماوية التي تقوم بها بعض أجهزة الامن والمليشيات في محافظة عدن بعلم الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وتحت اشراف قائد الامن شلال شايع وغيرذلك من القيادات.

في حين أظهر العديد من الناشطين والصحفيين والشخصيات البرلمانية والاجتماعية وسياسيين في مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" و" تويتر" عدد من الصور المأساوية لابناء اليمن من الموظفين المدنيين والعسكريين والباعة والبساطين والعمال يتم تحميلهم في سيارات ومواتر وقاطرات تحت ذريعة البحث عن " الهويات " والبطائق الشخصية والتحقق ممن ليس من ابناء عدن او الجنوب بصورة مناطقية فضة، لترحيلهم الى المناطق الشمالية .

كما اظهرت عدد من الصور ملاحقات مواطنين يمنيين محجوزين في محافظة عدن يلوحون بهوياتهم لرجال الامن ، واخرين ملقيين على الارض وبعض المليشيات قائمة عليهم بالاسلحة في صورة يندى لها الجبين .

صور ومشاهد مأساوية عما يدور في جنوب اليمن من بعض السياسيين والقادة العسكريين والامنيين المتجردين من الانسانية الذين ينتهكوا كرامة الانسان اليمني تحت ذريعة " الاقامة " وكأن ابناء اليمن من كوكب آخر او دول الخليج وتحت مسمى الارهاب على مدار الساعة ، لابناء تعز وإب وريمة والحديدة وحجة وذمار وغيرها من مناطق اليمن ، رغم ان تلك الاعمال الوحشية مدانة من قبل كل يمني ووحدوي وانسان شريف في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه.

وقد اثارة هذه المشاهد المأساوية والتصرفات اللانسانية العديد من اليمنيين الشرفاء التي قد تكون مكملة لخطط عدوان التحالف بقيادة السعودية وامريكا والامارات لطرد وتشريد وتهجير اليمنيين من الجنوب وتمرير سيناريو الانفصال والتسهيل لغزاة الخليج وامريكا وبريطانيا للاستئثار بالثروات والموانىء الاستراتيجية .

حيث أكد القيادي في مايسمى بالمقاومة التهامية " أيمن جرمش" تعرضه ان رجال الامن في عدن طلبوا منه التحقق من هويته عند مروره من نقطة أمنية.

وقال الصحفي حمدي دوبلة في صفحته بالفيسبوك:

مايحدث لابناء المحافظات الشمالية في عدن شئ مخجل ومعيب ولايليق بسمعة وتاريخ ومكانة الوطن اليمني ..افيدونا ياشرعية الفنادق ماهذا الذي يجري وهل هكذا يكون التحرير والمدنية المنشودة؟

*في حين قال البرلماني احمد سيف حاشد " هكذا ياتعز مصير الذي لم يحسبها صح .. تعز ضحية نخبتها وضحية حقد وعنصرية تسري بالدم والعظام واستشهد بصورة بوست شلال شايع الذي اورد فيه " النظام والقانون فوق الجميع ولا استثناء لاحد وهناك المزيد من الاجراءات في الايام القادمة بحق كل مخالف من اي محافظة كانت

وقال السياسي والناشط "علي البخيتي " في تويتر هل هناك ترحيل للشماليين من عدن؟
لماذا لم تصل طلائعهم الى تعز الى الآن؟

لننتظر حتى تتضح الصورة .. من امس الى اليوم ، يفترض أن يكونوا قد وصلوا صعدة مش بس تعز!!
أين من تم ترحيلهم ؟ هل وصلوا تعز؟ هلهناك تسيس لاجراء أمني ما؟ هل هناك تسييس لاجراء أمني ما؟
هل هناك محاولة لتشويه عيدروس وشلال ؟ هل عيدروس وشلال ينتقمون من البسطاء ؟ هل هناك ترحيل فعلا؟
أخشى ان نهاجم قبل أن نتبين فنشارك في تهييج المشاعر وزيادة الفرقة ، لذا سأنتظر حتى تتضح الصورة وتصل طلائع المرحلين ونسمع شهاداتهم أو لاتصل طلائعهم ونعرف ان وراء الحملة أهداف سياسية


وقال الصحفي معاذ القرشي "شلال علي شائع هادي لطخت الشرف العسكري لوالدك البطل بمثل هذه التصرفات. الهوجاء ضد ابناء الشمال عدن الخمسينات لن تعود ولن تستمر اسطوانة مكاوي المشروخة والتي كانت تقول عدن للعدنيين لقد اختلط الدم والجغرافيا في 22مايو 90 وستظل عدن لجميع اليمنيين من صعدة حتي المهرة.

في حين قال الصحفي عاصم السادة:

"هادي "يعلق على تهجير الشماليين من عدن ويقول انها تصرفات فردية!!!
طيب..الجنود والطقومات العسكرية اللي تلفلف الشماليين البساطين طالبين الله من عدن افعال فردية.؟!!
هذه تصرفات جماعية "هادي" مشارك فيها لتهجير ابناء المحافظات الشمالية!


*وبعث اللواء "عبده حسين الترب وزير الداخلية الاسبق" رساله الى رئيس الوزراء بن دغر بعد حادثه طرد مواطنين من ابناء المحافظات الشمالية بحجه عدم وجود وثائق ثبوتيه . كان أجدى بإخواننا في عدن التحلي بهذه الحكمة.. ويطلبوا معرفين اثنين للشخص ويمنح إثبات هوية... أو بطاقة تعريفية مؤقتة.. لمن لم يكن معه إثبات. أما كان ذلك أجدى من القيام بأعمال وتصرفات تهدد النسيج الاجتماعي وتخرج عن نطاق الإنسانية بحجج وإن كانت تبدوا في ظاهرها سليمة إلا أنه أريد بها باطل وأي باطل.. وظلم ذوي القربى أشد مرارة على القلب من وقع الحسام المهند

أما الاديب أحمد ناجي فقال :

لست بصدد تحديد موقف تضامني مع العمال الشماليين الذين يتم طردهم من وظائفهم لأنهم من أبناء الشمال ولكني أتضامن مع إخواننا الجنوبيين الشرفاء الذين هم من قلة العدد والضعف ما يجعلهم عاجزين عن إيقاف مثل هذا السلوك ..أعتقد أن الفكر العنصري قد بدأ باقتلاع الشماليين من وظائفهم في المرحلة الأولى من نظام الفصل العنصري..أما في المرحلة الثانية فسيقتلع الجنوبيين من أصول شمالية أما المرجلة الثالثة فسيبدأ الفنصريون باقتلاع الجنوب من الجنوب ..ولذلك أعلن تضامني مع الجنوب ضد هذا التفكير العنصري الذي لا يقف عند حد ولا يستثني أحدا ..أما الشمال بفعل مثل هده الممارسات سيعيد ترتيب نفسه وترميم جروحه بسرعة تتجاوز الحدود ولن نسمح للعنصريين الشماليين أن يلحقوا الأذى بإخواننا الجنوبيين ..سيفشل العنصريون في سعيهم الحثيث إلى تحويلنا إلى قطيع متوحش لأنهم ليسوا قدوة لنا..أحمد ناجي أحمد النبهاني

أما المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب فقد جدد في بيان له الدعوة الى " إبعاد كل من لايملك وثائق ثبوتية ومجهولة الهوية سواء كان من الشمال او الجنوب لتحقيق الامن والاستقرار والقضاء على الارهاب

في حين يرى البعض بإن الضجة المثارة حول مايسمى الحملة الامنية في عدن لضبط المخالفين هدفها اقالة كلا من محافظ عدن ومدير الامن شلال شايع ون ذلك يعود للنجاح في حماية السكان من اعمال الارهاب والقتل التي تستغلها اطراف بعينها

اذا كان الهدف قانوني وغير مناطقي والقصد منه حماية امن واستقرار المدينة فذلك شيء طبيعي إلا عندما يتحول الى فرز طائفي وملاحقة واعتقال واحتجاز وتهجير وتشريد هنا تكمن الخطورة ولابد من وضع حد لهذه التصرفات الطائشة المخلة بالنسيج الاجتماعي اليمني وخدمة الاغراض المشبوهه.

حول الموقع

سام برس