بقلم / كمال محمد البعداني
في عدن إبرازك للبطاقة قد يودي بحياتك.. وعدم إبرازك لها يؤدي إلى اعتقالك وضربك ونهبك ونفيك.

ففي أحداث 13 يناير 86م كانت تتم التصفية عن طريق البطاقة، فإذا ثبت انك من محافظة مصنفة ضمن الخصوم يتم إطلاق النار عليك فورا وقد حدث هذا مع المئات بل الآلاف من محافظات معروفة وهذا يعرفه الجميع وفي أحداث مايو 2016م تم التنكيل والنهب والاعتقال والنفي لأبناء محافظات معينة بحجة عدم امتلاكهم بطاقات شخصية وحتى من يمتلك منهم فقد نال الكثير منهم ما نال غيرهم ..

العامل المشترك بين أحداث 86م و2016م هي المناطقية بالإضافة أن الجهة المنفذة هي نفسها في الحالتين، وكما تم نزوح الفئة المستهدفة في الماضي إلى الشمال، كذلك تم إبعاد الفئة المستهدفة في الحاضر إلى الشمال، وكما اعتمد المنفذون في الماضي على دعم دولة معينة، فقد اعتمدوا في الحاضر كذلك على دعم دولة معينة ... ...!

مشكلتنا في اليمن أن الرئيس السابق غير مدرك بعد أنه لم يعد رئيس ويتصرف على أنه هو الرئيس الحالي . . والرئيس الحالي غير مستوعب انه أصبح هو الرئيس ويتصرف ببرود ولا مبالاة وكأنه ما يزال نائب رئيس. .

حتى عيدروس وشلال لم يصدقا بعد أنهما أصبحا على رأس الجهاز الاداري والأمني لأهم مدينة يمنية في غفلة من الزمن، فما تزال تصرفاتهم هي نفسها تصرفات جبال الضالع وقطع الخط بالحبيلين والعنتريات ونهب المسافرين وقيادة المظاهرات والاستعراضات .. تصرفات ما يطلبه المستمعون لا ما يتطلبه القانون ..
نحن في مشكلة فعلا ..!

من يوم أمس وانا أفكر، بعد وصول قوات إماراتية إلى جزيرة سقطرى اليمنية... كيف سيتم تهجير الشماليين من الجزيرة؟ هل عن طريق البحر أم عن طريق الجو. ؟؟!

حول الموقع

سام برس