بقلم/ ناصر أحمد الريمي
عُرفت اليمن قديماً وحديثاً أنها مقبرة الغزاة، لكثرة الجيوش التي تغزوها و لم تكن اليمن مقبرة للغزاة فقط، وإنما كانت مصنعا للرجال، وملحمة لبطولات رواها اليمنيون بدمائهم، مثلما كانت أيضا شاهد عيان على تضحيات ووفاء ... إنها دروس الصمود والعزة والكرامة والاستبسال يقدمها الشعب اليمني للعالم..نعم ارض اليمن مقبرة الغزاة واسأل التاريخ عنها واسأل سيف بن ذي يزن واسأل باذان واسأل الاحباش هؤلاء هم جحافل حاولوا غزو اليمن ...

وبعد عاماً ونيف من العدوان الهمجي على اليمن لاتزال العديد من الدول التي شاركت في التحالف الشيطاني عاجزة عن تقديم إجابة واضحة عن سبب المشاركة.. أوالأهداف التي حققتها في اليمن سوى الدماروالتمهيد لغزو اليمن بالانهيار التدريجي عبر العديد من المبررات من بينها نفوذ القاعدة ومحاربة الارهاب في اليمن …
وموخراً وطئت أقدام جيوش الاستعمار أرض اليمن الطاهرة هذه الخطوة جاءت بعد أن طلبت الإمارات تدخلا أمريكيا لمساعدتها في محاربة "القاعدة" جنوب اليمن، بعد عام من دعم السعودية والإمارات لعناصر "القاعدة" و"داعش" بالمال والسلاح المتطور لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

ان مصيرهولاء وغيرهم من الغزة ومكانهم الحقيقي توابيت الموت و صناديق خشبية يرحلون بها بعد ان يلقواحتفهم على ايادي رجال الرجال لاسيما وان اليمن قهر الغزاة علي مر الزمن فقد عجز الاتراك عن احتلال اغلب الاراضي اليمنية من قبل كما تمكن اليمنيين من هزيمة المحتل الانجليزي في جنوب اليمن ولم يتمكن الانجليز من احتلال كامل الاراضي اليمنية كما تمكن اليمنيين من قتل مئات الجنود الامريكان والاماراتيين والسعوديين والبحرينيين والمصريين في اليمن القاهر لجميع القوي الغازية..

ومن يقرأ تاريخ الشعب اليمني، يعرف بأنه شعب مقاوم ومنتصر على الدوام، وبأن من يدخل اليمن غازياً فمصيره الهزيمة والاندحار ....وليتذكر العالم والغزاة الجدد بان في اليمن لازالت" اروى " تواجه وحوش الظلام ولازال سيف بن ذي يزن يقود معركة الاستقلال بوجه عاصفة الجهل والخراب عاصفة التابعين بامتياز لأمريكا واسرائيل علي اليمن ومشروعها الذي يستجدي الإرهاب بوقاحة لا تخفى ... يحاربون باسم الدين وينعتون اهل اليمن بالملحدين المجوس وهم يعلمون أن اليمنيين هم قادة الفتح الاسلامي الذين نشروا الدين الاسلامي في أصقاع الدنيا وسيظل يمن الإيمان والحكمة مقبرة الغزاة على مرالزمن ... ومهم جاءت قوات الغزو من بقاع الدنيا فاليمنيون منتصرون وإن طغى الظلام وشمس نصرهم ستسطع ذات صبح .. أليس الصبح قريب ؟!

حول الموقع

سام برس