سام برس
في جلسة تصويت تاريخية بدأها 11 صباح الأربعاء ، عزل الكونغرس البرازيلي رئيسة البلاد، ديلما روسّيف ، بعد حصول ميشال تامر اللبناني على الغالبية المطلوبة، وهي 41 صوتاً، ، والتي حضر الجلسة 78 من أصل 81 عضواً، وأنتهت ظهر الخميس بتوقيت غرينيتش، وفيها تم منح 71 عضواً حق التحدث 15 دقيقة لكل منهم، وبنهاية حديثه يعلن علناً عن تأييده أو رفضه عزل أول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ بلاد الأمازون.
وبما أن 58 تحدثوا حتى 6 صباح الخميس بتوقيت غرينيتش، منهم 41 أعلنوا عن تأييدهم لإقصائها و16 رفضوا،امتنع واحد عن التصويت، فإن تنحيتها تمت قانونياً بالجلسة التي ستستمر، فقط لمعرفة أصوات البقية، وهم 20 عضواً وبهذه الغالبية المطلوبة أصبح ميشال تامر، نائب المعزولة، أول حامل للجنسية اللبنانية يحتل المنصب الأول في دولة البرازيل .
ميشال تامر الذي أبصر النور قبل 75 سنة في إحدى مدن ولاية سان باولو، يحكم بالوكالة بدءاً من اليوم الخميس، دولة هي الخامسة في العالم بالمساحة البالغة 8 ملايين و515 ألف كيلومتر مربع، أي 814 مرة أكبر من مساحة لبنان، والخامسة أيضاً بعدد السكان البالغين 206 ملايين، منهم 6 ملايين لبناني مغترب فيها ومتحدر.
والعزل، أو "التنحية" وربما "سحب الثقة" أو "الإقصاء" كترجمة لمصطلح Impeachment الذي استخدموه في حملة شعبية ونيابية استمرت سنة تقريباً لإطاحة روسّيف عن منصبها، هو عقاب لها على مخالفتها القوانين وتورطها بفساد متنوع تجلى معظمه في شركة Petrobras النفطية الوطنية، وهو ما شحن البرازيليين بالغضب عليها واحتجوا بتظاهرات مليونية نادت بتنحيتها كثاني رئيس تقصيه بلاد الأمازون في تاريخها بعد فرنندو كولور دي ميللو، الرجل الذي ذاق طعم الرئاسة 21 شهراً، انتهت في 1992 بعزله ومنعه من أي منصب رسمي طوال 8 سنوات.
