سام برس
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ، لصحيفة لوفيغارو الفرنسية ان تنظيمي داعش والقاعدة هما اول اعدائنا في الجزيرة العربية، فهؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون، اما الحوثيون فهم يمنيون وجيران للسعودية وان السعودية على تفاوض معهم في الكويت .

وتاتي تصريحات عادل الجبير كحالة من الانقلاب الجذري في المواقف السياسية السعودية بصورة مفاجئة بعد أكثر من عام من العدوان والحصار على اليمن وتدمير مقدراته ووصف الحوثيين بالمجوس والروافض وعملاء العدو الفارسي وانصار للقاعدة.

هذه التصريحات اعتبرها الكثير من المحللين السياسيين والدبلوماسيين بمثابة ضؤ أخضر من قبل ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واشبه بأنفجار في الاستراتيجية السعودية التي جعلت من الحوثيين العدو الاول في المنطقة وكالت لهم كل التهم وساقت الكثير من المبررات الصادقة والزائفة لتظليل الرأي العام الدولي تحت ذريعة اعادة الشرعية والقضاء على الميشيات التابعة لايران كما صورة ذلك السعودية في وسائل اعلامها والاعلام الدولي المأجور.

وجاءت تصريحات الجبير بضرورة التقارب السعودي الحوثي بعد التخوف من تمدد " الدولة الاسلامية والقاعدة " لاسيما بعد ان تمكنت وتوسعت في مناطق يمنية بعينها وخرجت بعض قياداتها عن سيطرة " الرياض " بالاضافة الى القلق الكبير التي تبدية السعودية من التفجيرات والاغتيالات التي ينفذها البعض من تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية في العديد من المدن السعودية ووجود خلايا نائمة ، وقابلية السعوديين المتشددين الحاملين للفكر الوهابي للانخراط في تلك الجماعات .

واعتبر بعض المحللين بإن التقارب السعودي الحوثي يرجع الى فشل عاصة الحزم ، والضغوط الامريكية على السعودية لمحاربة ارهاب داعش والقاعدة ، واستجابت وزارة الدفاع الامريكية لطلب اماراتي لارسال عدد من الجنود الامريكيين والعتاد لقتال القاعدة وداعش الى جانب الامارات وهو ما اغاض السعودية ، الضغوط الامريكية على السعودية بضرورة الخروج من المأزق اليمني الذي اصبح يهدد المنطقة ويجعلها بيئة لتكاثر القاعدة وداعش ، مما جعل الرياض تنحو نحو السلام رغم انها ترى ان ذلك مبكرا لعدم رغبتها بسبب صمود اليمنيين واطالة الحرب المكلفة والمقلقة للسعودية والمحرج للمجتمع الدولي .. وتسرب سلاح فتاك لدى القاعدة وداعش من قبل الحلفاء وهو ماجعل امريكا والسعودية تشعر بالخطر وغيرها من الاسباب التي جعلت السعودية تفضل عمل تفاهمات مبكرة واتفاقات مع انصار الله "الحوثيين ".

حول الموقع

سام برس