سام برس
أرخبيل سقطرى، 11 مايو 2016 - أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأسبوع الماضي ثلاثة عشر مشروع مجتمعي للحفاظ على التنوع البيولوجي في أرخبيل سقطرى وتحسين سبل العيش للمجتمعات الريفية والتخفيف من أثار اعاصير شبالا وميج التي ضربت الجزيرة نهاية العام الماضي. وقد حضر حفل التدشين محافظ محافظة سقطرى وممثلين عن المجلس المحلي والمنظمات غير الحكومية.
وقد تلقت أكثر من 30 منظمة من المنظمات المجتمعية والغير حكومية في أرخبيل سقطرى تدريب مكثف حول إدارة المنظمات غير الحكومية وأساليب سبل العيش وإدارة التنوع البيولوجي وكتابة مقترحات المشاريع وتنفيذها. وياتي هذا التدريب كجزء من الدعم المقدم لإعداد وتنفيذ المبادرات المحلية ولضمان تطبيق أفضل الأساليب لحماية التنوع البيولوجي واستعادة سبل المعيشة وللحد من الفقر. وقد اقترحت المنظمات المدربة مجموعة واسعة من الأنشطة المدرة للدخل للمساعدة من تقليل تعرض الناس المحليين للصدمات والتغيرات البيئية والاقتصادية.
هذا وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعطاء منح إلى عدد 13 منظمة غير حكومية لتنفيذ الأفكار المقترحة. وتستهدف المشاريع أكثر من 1000 من الرعاة ، ومالكي الحدائق المنزلية والعامليين في الغابات بما في ذلك 475 من النساء. وتهدف المشاريع المقترحة لتحسين دخل الأسرة ودعم التغذية لدى المستهدفين وأسرهم من خلال استغلال التنوع البيولوجي الغني في الجزيرة.
وسيتم دعم المستفيدين لإنتاج منتجات طبيعية فريدة من نوعها، ويشمل ذلك الإنتاج المحلي للجبن وصناعة الصوف والحرف اليدوية واللبان والصبار وكذلك التعبئة والتغليف وتسويق هذه المنتجات للسكان المحليين.
وقد صرح الأستاذ فواد علي رئيس فريق وحدة الإنعاش الاقتصادي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهذة المناسبة بقولة "يعمل المجتمع المحلي في سقطرى في الحفاظ حماية التنوع البيولوجي لضمان التنمية المستدامة وللحفاظ على سبل المعيشة في المحافظة. حيث يساعد العمل جنبا إلى جنب مع الحكومة ومنظمات المجتمع المحلي إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني للجزيرة ودعم المجتمع المحلي ليس فقط لاستغلال هذه الموارد الطبيعية وحمايتها ولكن أيضا لبناء قدرتها على التعامل مع الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية. "
وسيساعد هذا المشروع أيضا على الحفاظ على التنوع الحيوي في الجزيرة من خلال إعادة تأهيل المناطق المحمية وتطوير وإستدامة الحدائق المنزلية وإنتاج وحماية النباتات الطبية، وحماية الحياة البحرية والتوعية وأستخدام دم الاخوين. وسيسهم هذا المشروع في خلق مسار مستدام للتنمية في أرخبيل سقطرى لضمان الحفاظ على تنوعها البيولوجي ذات الأهمية العالمية.
