سام برس
حذرت دول مجلس التعاون الخليجي الجمعة 13 مايو/أيار إيران من تسييس الحج بقصد الإساءة إلى السعودية، بعد أن رفضت طهران التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام.

وقال عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيان له، إن "دول الخليج تستنكر موقف إيران الرامي إلى تسييس فريضة الحج، من خلال وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء فريضة الحج للموسم القادم".

وأشار إلى أن دول الخليج تدعو المسؤولين الإيرانيين إلى أن يدركوا أن فريضة الحج فريضة دينية مقدسة لدى جميع المسلمين، ولا ينبغي ربطها بالمواقف والخلافات السياسية بين الدول.

وطالب المجلس الجهات المختصة في إيران بالتعاون مع الجهات الرسمية في السعودية المسؤولة عن تنظيم موسم الحج حتى يتاح للحجاج الإيرانيين أداء فريضتهم.

وعبر الزياني عن تقدير دول الخليج والعالم الإسلامي للجهود الكبيرة والتسهيلات العديدة التي تقدمها الحكومة السعودية من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة في السعودية، انطلاقا من واجبها ومسؤوليتها في خدمة الحرمين الشريفين.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية، أن الوفد الإيراني الذي قام بزيارة المملكة الشهر الماضي، رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام.

وجاء البيان الرسمي السعودي بعد تصريحات لوزير الثقافة الإيراني علي جنتي بأن "الظروف غير مهيأة" ليؤدي الإيرانيون الحج في نهاية الصيف، متهما السعوديين "بالتخريب".

وذكر البيان السعودي أن إيران تصر على إقامة "مراسم البراءة من المشركين"، وهي شعارات سياسية، تعيق حركة بقية الحجيج القادمين من أكثر من 78 دولة.

وكان رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي أعلن الخميس 12 مايو/أيار، أن بلاده تسعى لأداء مناسك الحج، لكن مع الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج.

وقال أوحدي، خلال لقاء مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي، إن "حجاج بيت الله لديهم حقوقهم، ومن هذه الحقوق، استخدام الشركات الجوية الإيرانية للتوجه إلى جدة، لكن السعوديين يرفضون توجههم عن طريق الطائرات الإيرانية"، حسب وكالة "إيرنا".

وأكد أوحدي أن مصير الحصول على التأشيرة لا يزال غامضا، كما لم يتم التوقيع على اتفاقية لإسكان الحجاج وتقديم الخدمات الغذائية والطبية، ولم يسمح للفريق الطبي الإيراني بالمشاركة في المفاوضات بالسعودية.

وقال رئيس مؤسسة الحج والزيارة إن "السعوديين وضعوا شروطا صعبة، لكننا واجهناهم ووضعنا 4 شروط، ومن حق حجاجنا أن يتوجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعزة، الحاج الإيراني لا يذهب إلى الحج بذل وهوان".

وأشار أوحدي إلى مقتل أكثر من 7 آلاف حاج من دول العالم المختلفة العام الماضي، "لذا فإن الحجاج يريدون التأكد من توفر الإجراءات الأمنية قبل التوجه إلى السعودية، لكن موقف السعودية كان استعلائيا مع إيران".

من جهته، صرح وزير الثقافة الإيراني بأن "الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن" ليؤدي الإيرانيون الحج في مكة المكرمة في نهاية الصيف، متهما السعوديين بـ"التخريب".

وكانت إيران قدمت 20 مقترحا و4 خطوط حمراء تتعلق بحج الإيرانيين، لم ترد عليها الرياض.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في الثالث من يناير/كانون الثاني، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها تعبيرا منهم عن غضبهم من إعدام السعودية رجل الدين نمر النمر.

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس