بقلم/ محمود كامل الكومى
فى ذكرى النكبات ..البكاء على الأطلال حرام ...
قالها الزعيم "ناصر" أن النكسة لابد أن تضيف الى تجربتنا عمقا جديدا وأن تدفعنا الى نظرة فاحصة وشاملة وأمينة على جونب عملنا , عقب هزيمة 1967 .

فى فلسطين ومنذ العام 1948 والى العام 2016 ..الآن.. هدم الديار وأنتهاك المقدسات وآلاف من الأسرى والشهداء – لكن يبقى أبداع الأنسان الفلسطينى فى وسائل المقاومه والنضال وقتال جيش العصابات الصهيونية وتمسكه بالأرض والهويه الفلسطينية رغم الصعاب , نور وضاء ونار تقض مضاجع نتنياهو وكبير الحاخامات .

وبعد 68 عاما على "النكبة" لايجب أن نكرر ماهو ثابت فى لوح محفوظ , كيف بدأت النكبه , ولايجب أن نعيد ماأثبته التاريخ من جرائم للهجناه والمستوطنين وتآمر الأستعمار البريطانى والفرنسى والأمبرياليه الأمريكيه الآن على الشعب الفلسطينى حتى تم شتاته فى مخيمات فى الداخل والخرج ,وأنما درس النكبة هذا العام يملى علينا وقفة تعبوية مع الذات , لابد ان يعقبها فعل جامع للشعب العربى ضد حكامه ومن يُنَصِبُون أنفسهم حكام على شعبنا الفلسطينى الآن .

فى مراجعة النفس – عتاب-
لماذا تماهت جماهير أمتنا العربية والفلسطينية مع أتفاقيات العار والصلح مع العدو الصهيونى , منذ كامب ديفيد , ووادى عربة وأسلو وسكتت عنها الى الآن ؟ولماذا تبرر تغلغل الموساد فى الدوحة والأمارات والبحرين وحتى فى الرياض على مقولة مكاتب تجاريه ؟
ولاتبرير هنا لحسن النيه مع عصابات صهيونيه درجت على الخديعة ونقض العهود على مر التاريخ , ودون أدراك لحقيقة هدفها فى فرض الأمر الواقع والتسليم بالأعتراف الرسمى بوجودها واِزالة اى لبس عن أستيطانها – بل وأحراج الدول الصديقه التى لاتعترف بالوجود الصهيونى على أرض فلسطين ومن ثم أجبارها على الأعتراف طالما أهل الدار قد ابرموا مع الصهاينه معاهدات السلام بعد مفاوضات .

فى مراجعة النفس – أمل-
مازال يحدو جماهير شعبنا العربى لكى تعمل على أسقاط كل معاهدات السلام مع العدو الأسرائيلى , بعد أن زادته غطرسة وعنفا وضراوة ومزيد من الأستيطان – وهو ما كان يبرر للحكومات أسقاط تلك المعاهدات عن عاتق دولها وشعوبها , لكن الحكومات ليس لها من فعل ولاحركه اِلا من خلال الأمبرياليه والصهيونية , ولن تستجيب اِلا بثورة الجماهير عليها والوثوب الى الحكم ليمارس الشعب السلطات .

مع حكام الخليج المؤامرة أكثر وضوحا هذا العام :
لابد أن تطوى فلسطين فى صحائف النسيان , تلك أستراتيجية ماخورة مجلس التعاون الخليجى ,آلية الصهيونية لهدم الجامعة العربية وقد كان لها ما أرادت , وقد تفرغت بعدها لصناعة الصهاينة الجدد من الدواعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الفتح وكل منظمات الأرهاب وحتى الأخوان ليعيثوا فساداً فى سوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس و القاعدة فى اليمن الآن , من أجل تفتيت الدول العربية وأغراق شعوبها فى التناحر واِراقة الدماء لتنسى فلسطين وتغوص فى داخل ذاتها المهترأه والهدف أمن أسرائيل حتى تتحقق أسرائيل الكبرى من النيل للفرات .
ورغم وضوح الرؤية فقد تعامى عنها من يتربع على عرشه الوهمى فى "رام الله" وتماها مع المؤامرة , وحتى من يحكم فى غزة صار لايبغى سوى البترودولار القطرى وتحقيق مصالح اردوجان – وتلك مصيبة أهل الدار.

فى عام النكبة ال 68 .. تضيق الأرض على اهلنا فى فلسطين , ليفسح آل سعود المجال ليهود اليمن بالخروج الى تل أبيب , فيما تبدو حرب السعوديه على اليمن لتحقيق هذا المنال لنتنياهو , وعلى أثرها دشنت اللقاءات بين مسؤلين أسرائيلين ومسؤلين سعوديين تعالت تصريحاتهم بالتعاون مع أسرائيل بهدف نسيان فلسطين .

لم يهدف البترودولار الخليجى أكثر مايهدف اِلا لمحو القضيه الفلسطينيه من الوجود ,واِهالة التراب وصب اللعنات وتدبير المؤامرات على كل من يناصر قضية شعبنا الفلسطينى , خاصة من خارج عالمنا العربى – وهذا مافعلوه مع "فاليستروم"وزيرة خارجية السويد – والراحل "شافيز" فنزويلا – "وايفو موراليس "فى بوليفيا – و"دانيال اورتيجا" فى نيكاراجوا – وأخيرا مع الرئيسة البرازيليه "ويلما سوريف" التى كانت ضحية مؤامره أمريكيه أسرائيليه لأنها وقفت مع الشعب الفلسطينى فى مواجهة الأرهاب الأسرائيلى وأيدت دولة فلسطين مستقله ورفضت تعيين "دانى ديان" أحد قواد المستوطنين سفيراً لدولة الأحتلال فى البرازيل – فكانت حملات أعلام الخليج التابع للرأسمالية العالمية وبترودولاره لتشويه هؤلاء المناصرين لقضية شعبنا الفلسطينى .

يا شعبنا العربى فى كل مكان ..
كان جمال عبد الناصر هو من نادى بالوحدة العربيه التى لاتتحقق اِلا بعودة فلسطين الى حضن الأمه العربيه , لذا فقد حذرنا من عملاء الأستعمار والصهيونية المتمثلين فى "الرجعية العربيه" – وهاهى الرجعية العربيه المتمثله الآن فى " الصهاينة الجدد" الذين يقفون خلف داعش والنصره وغيرهما مما صنعوه من منظمات ارهابيه لتفتيت دولنا العربيه ونسيان قضيتنا المحوريه "فلسطين – تزيح النقاب عن وجهها السافر وتناصب
شعبنا العربى العداء.

ويبقى شعبنا الفلسطينى ماغادر الميدان
فهيا يا شعبنا العربى فى كل مكان أقضى على الصهاينة الجدد وحرر ارادتك من حكام الرجعية العربيه , فهذه أولى الخطوات لتحرير فلسطين من الأستيطان الصهيونى ....... واِننا .. ل عائدون .
كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس