سام برس
بدأت تساي إنغ وين، أول سيدة تتولى الرئاسة في تايون، مهامها رسميا، اليوم الجمعة، عقب أداء اليمين الدستورية في أجواء احتفالية، بالقصر الرئاسي في العاصمة تايبيه ، بحسب مانقلته وكالة الاناضول.

وفازت "تساي إنغ وين" رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي، المعروف بدعمه مبدأ الاستقلال عن الصين، في الانتخابات التي جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، لتصبح أول امرأة تتولى مقاليد الرئاسة ببلادها.

وقالت إنغ وين، في أول كلمة لها بالمناسبة، أن "أولويتها في المرحلة الحالية هي زيادة وتدعيم المناخ الديمقراطي والحريات بالبلاد، وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور، ومكافحة البطالة".

ودافعت إنغ وين، في كلمتها، عن استقلال بلادها عن الصين، مطالبة الأخيرة "احترام إرادة تايون، والمحافظة على التعاون والحوار القائم بين البلدين".

و أكدت الرئيسة الجديدة احترامها للمحادثات التي جرت بين تايوان والبر الرئيسي الصيني في هونغ كونغ في 1992 والقائم على مبدأ التمسك بمفهوم الصين الواحدة.

من جهتها، أوضحت السلطات في بكين، عقب إعلان فوز الحزب الديمقراطي التقدمي في الانتخابات، أنها "ضد استقلال تايون، ولن تسمح بانفصالها عن أراضيها"، مؤكدة على عدم وجود إمكانية لتغيير "الوضع القائم".

وأضافت في بيان لها، وزع على وسائل الإعلام، أنها "لن تتردد في استخدام القوة المسلحة إذا لزم الأمر".

وكان عدد من أعضاء الحكومة الصينية لجأوا إلى تايوان على خلفية تولّي ماو تسي تونغ، السلطة في البلاد عام 1949، وأعلنوا الاستقلال في الجزيرة، إلا أن الصين رفضت ذلك، وقالت إن الجزيرة تخضع لسيادتها.

وفي عام 1971 أصبحت تايوان الواقعة في البر الرئيسي للصين، أحد الأعضاء الخمسة دائمة العضوية في منظمة الأمم المتحدة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد تعزيز الصين نفوذها في السياسة العالمية، تمت إزاحة تايوان من المنظمة، وحلت الصين محلها، وفي أعقاب ذلك شهدت العلاقات الاقتصادية بين الصين وتايوان تحسنًا نسبيًا.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، التقى الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، نظيره التايواني "ما يينغ جيو" في سنغافورة، لأول مرة على المستوى الرئاسي، عقب انقطاع العلاقات بين البلدين في عام 1949.

حول الموقع

سام برس