سام برس
نشرت صحيفة اليمن اليوم في عددها الصادر اليوم السبت الموافق 28 مايو 2016م خبراً عن صدور توجيهات بالافراج عن منفذي العملية الارهابية التي فجرت مسجد دار الرئاسة وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.

نص الخبر الذي نشرته اليمن اليوم :

من موقعة في سلم العائلة ، وليس في سلم السلطة ، يصدر يحي بدر الدين الحوثي أوامره الى القضاء بالافراج عن سجناء والغاء أحكام قضائية باته، يتدخل بشكل سافر في مهام واختصاصات النيابات والمحاكم كاسراً بذلك قاعدة ألاسلطةعلى القضاء.

بين ايدينا توجية صادر من يحي الحوثي الى النائب العام ، يأمرفيه بالافراج عن المتهمين في جريمة تفجير مسجد الرئاسة والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى والمعاقين وهي الجريمة التي أستهدفت كبار رجال الدولة وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السابق ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة ، واستشهد فيها رئيس مجلس الشورى المرحوم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني .

انها جريمة العصر ، بل هي أخطر جريمة ارهابية في التاريخ اليمني الحديث ، وخلال حكمهم برئاسة الفار هادي ، عطل قادة الاخوان المسلمين ومعهم علي محسن وابناء الاحمر ، هذا الملف بكل مايلزم من اجراءات التحقيق والمحاكمة ، والسبب في ذلك ضلوعهم في الجريمة ، لكنهم لم يجرؤوا على الافراج عن المتهمين.

ماهي دوافع يحي بدر الدين الحوثي للافراج عن متهمين لم يجرؤ مدبرو الجريمة أنفسهم على الافراج عنهم وهم أصحاب المصلحة ؟ ثم ماهي الصفة القانونية والدستورية والموقع الوظيفي في سلم الدولة لشقيق قائد أنصار الله ، التي تمكنه من توجيه الاوامر لاعلى سلطة قضائية في البلاد وبصيغة " يتم الافراج عن الخمسة المتهمين" ، وهل كان يعقل ويعي وهو يوقع الافراج أمر الافراج انه بذلك يفجر الجماعة التي يمارس السلطة بفضل قربه الاسري منها ، وانه يضعها في مواجهة مع الشعب وقبائله ، في مواجهة مع التاريخ وهو يصفها مع الارهابيين ، وبأنه في ذلك وهب نفسه للعمل كمافيا في خدمة علي محسن وحميد الاحمر ومحمد اليدومي وكل المتآمرين الضالعين في جريمة تفجير مسجد الرئاسة؟

نستطيع ان نبرىء جماعة انصار الله ونضع التصرف الزائغ والغاوي ليحي بدر الدين الحوثي في خانة التصرفات الفردية ، وهذا هو الواقع ، لكن تلك التصرفات لم تكن لتحدث لو لم تتخذ الجماعة كأرضية ومنطلقاً لها ، وهو الامر الذي يحتم علي السيد عبدالملك الحوثي قائد أنصار الله تصفيد المقربين عن ممارسة النفوذ على أجهزة الدولة اعتماداً على قرابتهم.

حول الموقع

سام برس