بقلم / حمدي دوبلة
أما آن لهذه الحرب الظالمة ان تضع اوزارها؟ ألم يأن للطغاة والمتجبرين وتجار الحروب ان تشبع قلوبهم وعقولهم من رؤية دماء ودموع الابرياء من ابناء هذا الشعب الكريم؟

متى سيؤمن ارباب الطغيان والكبر والغرور والحماقة في الرياض بان النصر على اليمن دونه الانجم والكواكب وان قهر اليمنيين وكسر ارادتهم يبقى ضربا من الخيال والاوهام وان لاسبيل الى ذلك مابقيت عين تطرف ومابقي قلب يمني واحد ينبض بحياة؟

دخل علينا الشهر الكريم كما كان الامر في العام الماضي على وقع الاحاديث الممجوجة عن الهُدن والانفراجات الوشيكة التي يبشر بها السياسيون من دولة الكويت منذ امد بعيد على امل ان تصل الينا قبل مقدم شهر الرحمة والقران لكن لاشئ من ذلك يحدث على الاطلاق فالعدو المنهزم مكابر واحمق وتابى عليه نرجسيته المفرطة الانصياع الى صوت الرشد والمنطق ولسوف يمضي في غيه حتى يتلاشى ويذهب بملكه وماله الى مهاوي الفناء والضياع.

كنا في شهر رمضان الماضي نفطر على اصوات الطائرات وغاراتها ونمسك عند صلاة الفجر على دوي الانفجارات ومابينهما تسرح طائرات العدوان وتمرح في اجوائنا تنشر القتل والدمار في كل ارجاء بلادنا وظلت على دابها المقيت طوال الفترة الماضية والى اليوم دون ان تحقق شيئا غير ازهاق ارواح الابرياء وتخريب مقومات الحياة الانسانية وزرع المزيد والمزيد من الاحقاد والثارات التي لن تسقط بالتقادم.


ليس امام اليمن واهله ازاء هذا العدو الحاقد وامانيه التي لا تنتهي الا المواجهة والاستبسال ومواصلة الصمود والتمسك بحق الحياة حتى يقضي الله امرا كان مفعولا فلا قائمة بان كي مون السوداء ولابيانات منظمات الحقوق العالمية التي بدات تبدي الامتعاض والتذمر من جرائم العدوان وانتهاكاته المروعة بحق الانسان والانسانية ما يعول عليها اليمنييون في انهاء معاناتهم ولم تعد هناك ذرة من ثقة في مايرد عن جولات مشاورات السلام المتطاولة ولا فيما يقال عن اعادة الدول العظمى المتورطة في العدوان النظر في سياساتها الخاصة بتوريد السلاح للسعودية وغير ذلك من الاساليب الرخيصة للابتزاز وجلب المزيد من الاموال من خزائن هؤلاء المغفلين ومامن خيار آخر امامنا غير التصدي فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا وصدق الشاعر العربي القديم حين يقول:

اذا لم يكن غير الاسنة مركباً فيما حيلة المضطر الاركوبها.

وكل عام والجميع بخير

حول الموقع

سام برس