بقلم / ناصر أحمد الريمي
تحشرجت الكلمات في الحناجر وتيبست ، فلم نستطع النطق ببنت شفة ألما وحزناً ، وذرفت العيون دموع الحزن حتى اغرورقت المآقي وتهدلت الجفون وذبلت الآهداب لهذا الفراق الأليم لوعة وأسى .

شرد الخيال بعيدا بعيدا عله يلحق بتلك الروح الطاهرة التي صعدت الى خالقها وبارئها ، كي أخاطبها وأقول لها يا روح حدثينا و قولي كم من السنين أفنى هذا المناضل الكبير اللواء الركن –محمد علي القاسمي - رئيس هيئة الأركان - المفتش العام للقوات المسلحة -الأسبق في عشق اليمن ولم يترك باباً لها يحاول الإقتراب من ثراها الطاهر المبارك ، وقد بذل من أجلها الغالي والنفيس ومتنقلا من موقع الى موقع ليقترب من اليمن أكثر وأكثر، وقد أفنى في سبيلها كل سني عمره التي تجاوزت الستين عام ..

وها نحن اليوم نقف مصدومين أمام رحيل فارس آخر من فرسان العمل الوطني على الساحة اليمنية انة المناضل القاسمي ، عمل بحيوية وجهد وإخلاص وتفاني منقطع النظير ، يصل الليل بالنهار يسترخص الروح بعز ويستهجن حب الحياة بمذلة وهوان ...

كيف لآ تـبيكك العين ويلتاع بأثرك الفوأد، وكيف لا تذرف الأقلام أنات زفراتها زرافات في رثائك ، نحن ندرك أن الموت حق ، ولكن من يقوم مقامك ..! .أيها القائد .. نحن أصدقائك ومحبيك .. تركت فينا الحنان و الفرح و المرح ..تركت فينا الأمل والتفاؤل و الحياة ..تركت فينا الحب والاحترام .. تركت فينا لغة الاستمرار و البقاء .. تركت فينا اليقظة و النهوض إلى الأمام .. تركت فينا أن نبقى على العهد من اجل اليمن .
رحلتَ عنَّا جسداً والأجساد كلها تفنى...لكن!تركتَ فينا أملاً كالصخرةِ الصَّماءتتحطمُ فوقَ كبريائهِ كُلُّ أهوالِ القيود!
تحية إلى مسيرتك النضالية الفذة ، حيث أحرقت عبرها وهج عمرك في سبيل اليمن ...

حول الموقع

سام برس