سام برس
أعلن حلف شمال الأطلسي، الجمعة، عزمه نشر قوات عسكرية في البلطيق وشرق بولندا للمرة الأولى، وذلك للحد من نفوذها ومحاولة روسيا السيطرة على البلدان التي كانت ضمن نطاق الاتحاد السوفيتي سابقاً
.
وقرر حلف "الناتو"، المكون من 28 دولة، تحريك أربع كتائب تقدر ثلاثة بأربعة آلاف جندي إلى شمال شرق أوروبا للدفاع عن الأعضاء من شرق القارة، في "مواجهة طموحات روسسيا.

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، ان "هذه الكتائب متعددة الجنسيات وأن أي هجوم على دولة من دول الحلف سيعد هجوما على الحلف بأكمله".

والإعلان عن الاتفاق جاء في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ عقب أول جلسة في وارسو من قمة حلف شمال الأطلسي.

وجاء ذلك بالتزامن مع التوصل لاتفاق لنشر قوات عسكرية على أبواب روسيا، حيث أعلن مسؤول في الحلف أن الناتو سيتولى قيادة منظومة الدفاع الصاروخي التي أقامتها الولايات المتحدة في أوروبا اعتبارا من الجمعة.

وتوجه الدرع الصاروخية للتصدي لأي ضربة قد تتخذها روسيا على مدن أوروبية وتعد أبرز جوانب الدعم العسكري الأميركي لأوروبا.

وفي قمة الناتو، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن الولايات المتحدة ستنشر نحو ألف جندي في بولندا في إطار الخطة "لتحسين وجودنا (كقوة ردع) في وسط وشرق أوروبا"، في إشارة إلى ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا.

وقبل كلمة الرئيس الأميركي، كان نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، بن رودس، قد قال للصحفيين إن ما وصفه بالعدوان المستمر لروسيا، سيستدعي ردا من الحلف ووجودا أكبر له في شرق أوروبا.

وكانت بولندا، الدولة المضيفة للقمة، قد أبدت تشككها في نوايا روسيا، وقال وزير خارجيتها، فيتولد فاشاكوفسكي، "علينا أن نرفض أي نوع من التمني فيما يتصل بالتعاون البرغماتي مع روسيا ما دامت تواصل غزو جيرانها".

يشار إلى أن روسيا تصف حلف شمال الأطلسي بالمعتدي، لأن أعضاء الحلف ينقلون قوات وعتاد عسكري إلى أراضي الدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، وتعتبر موسكو أنها تقع في دائرة نفوذها.

والمفارقة أن قمة الأطلسي تعقد في العاصمة البولندية وارسو، التي اقترن اسمها بـ"حلف وارسو"، وهي منظومة عسكرية كان يقودها الاتحاد السوفيتي وتضم دول أوروبا الوسطى والشرقية لمواجهة "حلف الناتو" أيام الحرب الباردة.

حول الموقع

سام برس