سام برس
قالت السلطات العراقية يوم الإثنين إن مئات المدانين ومنهم أعضاء كبار في تنظيم القاعدة هربوا من سجن ابو غريب بعد أن شن مقاتلون هجوما لتحريرهم.
ووقع الهجوم على السجن ذي الحراسة المشددة مع تزايد القوة الدافعة لحملة المسلحين السنة على الحكومة التي يقودها الشيعة.
وقاد انتحاريون سيارات ملغومة الى بوابات السجن على مشارف بغداد ليل الأحد وفجروها واقتحموا المجمع بينما هاجم مسلحون الحراس بقذائف المورتر والقذائف الصاروخية.
وتمركز مسلحون آخرون قرب الطريق الرئيسي لمنع وصول التعزيزات الأمنية من بغداد ودخل عدة مسلحين يرتدون سترات ناسفة السجن على أقدامهم لتحرير السجناء.
وقتل عشرة من أفراد الشرطة وأربعة مسلحين في الاشتباكات التي تلت ذلك واستمرت الى ان وصلت طائرات هليكوبتر عسكرية صباح يوم الإثنين للعمل على استعادة السيطرة على السجن. غير أنه بحلول ذلك الوقت كان مئات السجناء قد تمكنوا من الفرار.
وقال حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان لرويترز "وصل عدد المساجين الهاربين إلى 500.. أغلبهم من المحكومين بالإعدام من قادة تنظيم القاعدة."
وأضاف "اعتقلت الأجهزة الامنية عددا منهم لكن البقية لا زالوا أحرارا."
وقال مسؤول أمني لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "من الواضح أن القاعدة نفذت هجوما إرهابيا لتحرير الإرهابيين المدانين من القاعدة."
وفي الوقت نفسه تقريبا وقع هجوم مماثل على سجن في التاجي على بعد نحو 20 كيلومترا شمالي بغداد لكن الحراس منعوا فرار السجناء. وقتل 16 جنديا وستة مسلحين.
وبدأ المسلحون السنة بما في ذلك جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة يستعيدون قوتهم في الأشهر الاخيرة ويشنون هجمات شبه يومية على الشيعة وقوات الامن وأهداف أخرى.
وأثار العنف مخاوف من العودة إلى صراع شامل مع عدم اتفاق الأكراد والشيعة والسنة على طريقة مستقرة لتقاسم السلطة.
وفي مدينة الموصل بشمال البلاد على بعد 390 كيلومترا إلى الشمال من بغداد قالت الشرطة إن انتحاريا فجر سيارة محملة بالمتفجرات وراء قافلة عسكرية في منطقة كوكجلي بشرق المدينة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 جنديا وثلاثة من المارة.
وعقب الهجوم عثر على منشورات قرب مساجد في الموصل تحمل توقيع الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام التي تشكلت في وقت سابق هذا العام من خلال اندماج جناحي القاعدة في سوريا والعراق.
وقال المنشور إن مقاتلي الجماعة تصدوا لقافلة للجيش العراقي بعدما تلقوا معلومات عن وصولها.
وقالت الشرطة إن انفجارا آخر أسفر عن مقتل أربعة من أفرادها في غرب الموصل ثالث أكبر المدن العراقية وعاصمة محافظة نينوى التي تسكنها أغلبية سنية.
وزاد التوتر بين السنة والشيعة بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
واستهدفت أحدث هجمات المساجد ومباريات كرة قدم للهواة ومناطق تجارية ومقاهي يتجمع فيها الناس بعد الصيام.
وتقول مجموعة (ايراك بودي كاونت) التي تتابع الصراع في العراق إن نحو 600 شخص قتلوا في هجمات لمسلحين في العراق هذا الشهر حتى الآن.
وما زال هذا المعدل أقل كثيرا من أعداد الضحايا خلال ذروة الصراع الطائفي في العراق في 2006 و2007 عندما كان عدد الضحايا يزيد على ثلاثة آلاف في الشهر الواحد.

حول الموقع

سام برس