سام برس
وودعت مدينة ريو دي جانيرو دورة الألعاب الأولمبية بحفل "لتطهير الروح" الذي انطلق باحتفالات كرنفالية وموسيقى السامبا التي تعد رمزا للمدينة ونبذة عن الحياة في مدينة ريو دي جانيرو، وأشهر الصناعات التي تشتهر بها، وذلك على ملعب "ماراكانا" الشهير، وشارك فيه أكثر من ثلاثة ألاف متطوع و300 راقصة.
وبدأ الحفل برسالة تكريم للعالم الراحل سانتوس دومون، أحد رواد الطيران البرازيلي، ثم تلاه عرض قصير بالألعاب النارية وعرض موسيقي، ثم وجهت التحية للألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
وتم تكريم الفائزين في سباق الماراثون أثناء الحفل من قبل توماس باخ، ونال العداء الكيني إيليود كيبتشوج الميدالية الذهبية، بعد أن احتل المركز الأول في السباق بزمن قدره ساعتان و8 دقائق و44 ثانية، متفوقا على الإثيوبي فييسا ليليسا الذي اكتفى بالميدالية الفضية، بينما ذهبت الميدالية البرونزية إلى الأمريكي غالن روب.
وبعد ذلك، قدم منظمو الحفل الأعضاء الجدد للجنة الأولمبية الدولية الذين تم انتخابهم رسميا أمس الأحد، وهم 4 رياضيين كانو قد دخلوا لجنة الرياضيين، وهم بطلة القفز بالزانة السابقة الروسية يلينا إيسينباييفا، التي استبعدت من المشاركة في أولمبياد ريو 2016، بسبب فضيحة المنشطات، والمبارزة الألمانية بريتا هايدمان، ولاعب كرة الطاولة الكوري الجنوبي ريو سوغ-مين، والسباح الهنغاري دانيال غيورتا، إضافة إلى النيوزيلندية سارة ووكر، صاحبة فضية الطرقات الوعرة (بي إم إكس) في رياضة الدراجات في أولمبياد لندن 2012، واقترح قبول عضويتها من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.
ومن ثم تم رفع علم اليونان موطن الألعاب الأولمبية، وسلم توماس باخ الراية الأولمبية لعمدة طوكيو عاصمة النسخة الـ 32 لدورة الألعاب الأولمبية 2020، وعزف النشيد الوطني لليابان.
وتم تخصيص 12 دقيقة لعرض ملف طوكيو 2020 التي تستضيف الدورة الأولمبياد القادمة، واستمر حفل الختام لمدة 3 ساعات ونصف تقريبا، بالرغم من الأمطار.
وكتب أسطورة السباحة الأمريكي مايكل فيلبس البالغ من العمر 31 عاما، اسمه بأحرف من ذهب في التاريخ وفي أولمبياد ريو أيضا، وأبهر العالم بتتويجه بـ 5 ميداليات ذهبية وميدالية فضية، ليصبح أكثر الرياضيين حصولا على الميداليات في تاريخ الدورات الأولمبية برصيد 28 ميدالية متنوعة منها 23 ميدالية ذهبية، مقابل ثلاث ميداليات فضية وبرونزيتين، وأعلن اعتزاله بعد هذه النتائج الرائعة، ومسيرة حافلة بالانتصارات.
وكذلك الحال بالنسبة للعداء الجامايكي أوسين بولت الرجل الأسرع في العالم، الذي حصل على 3 ميداليات ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر تتابع.
وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية الترتيب العام لدورة أولمبياد "ريو 2016"، برصيد 120 ميدالية (45 ميدالية ذهبية، و37 ميدالية فضية و38 ميدالية برونزية)، وخطفت المملكة المتحدة (بريطانيا) الأضواء من الصين، باحتلالها المركز الثاني برصيد 67 ميدالية (27 ميدالية ذهبية و23 فضية و17 برونزية)، بينما اكتفت الصين بالمركز الثالث برصيد 70 ميدالية (26 ذهبية و18 فضية و26 برونزية)، واحتلت روسيا المركز الرابع، بالرغم من حرمان بعد رياضييها من المشاركة في الدورة وخاصة في رياضة ألعاب القوى بسبب المنشطات، فقد حصدت 56 ميدالية (19 ذهبية، 18 فضية، 19 برونزية).
و تصدرت البحرين الدول العربية في أولمبياد ريو 2016، بعد أن جاءت في المركز 48 عالميا والمركز الأول عربيا عقب حصولها على ميدالية ذهبية وميدالية فضية، وتلاها الأردن في المركز الثاني عربيا والـ 54 عالميا برصيد ميدالية ذهبية، ثم الجزائر في المركز الـ 62 عالميا، بعد الحصول علي ميداليتين فضيتين، وحصدت قطر ميدالية فضية وحلت في المرتبة الـ 69 عالميا، أما مصر و تونس فقد احتلتا في المركزين الـ 75 عالميا بعد الحصول على 3 ميداليات برونزية لكل من البلدين، وحصل المغرب والإمارات على برونزية لكل منهما.
وحصل الكويتيان فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي على الميداليتين الذهبية والبرونزية في مسابقتي الحفرة المزدوجة "دبل تراب"، وأطباق الاسكيت على التوالي، ولكنهما شاركا في الدورة تحت الراية الأولمبية بسبب إيقاف الكويت عن المشاركات الدولية.
