بقلم / حمدان عيسى
· استمرار الحرب العبثية يعني استمرار نزيف الدم اليمني، استمرار للتدمير والنهب لما تبقى من مقدرات وثروات الوطن الذي أصبح يلفظ أنفاسة الاخيرة..

· استمرار الحرب والصراع يعني استمرار التهجير ونزوح الاسر من المناطق المشتعلة بالمواجهات لبحثها عن اماكن آمنة تتجرع قسوة الحرمان والمعاناة دون وجود أي سند يخفف عنها ويلات التجهير والنزوح..

· استمرار الحرب وبقاء مهزلة التسابق لحصاد نقاط سياسية لتمرير عبثية مصالح اطراف الحرب، وتسابقهم للسيطرة على الارض على حساب قتل ومحاصرة وتجويع المواطن لن يخدم أحد.

· فالهرولة الحاصلة أثرها سيكون اكثر سلبياً في زيادة العداء والتمزق الاجتماعي، وزيادة الكراهية والاحقاد والانتقام الذي سيكون ضحيته الشعب المغلوب على أمرة في محطته الاخيرة..

· إن الحرب جعلت كل شيء من حولنا يتهاوى نحو الانزلاق والتساقط كان لصناع القرار أو النخبة السياسية أو المجتمع الذي أصبحت تقوده وتسيطر عليه غرايز التبعئية والانتقام ... فإلى متى ستظل هذه العبثية والاوجاع التي عكست كل الموازين .. وجعلت مؤشرات الفوضى هي الطاغية والمهيمنة .. ؟! ألم يكتفوا تجار وعصابات الحرب من قتل الأرواح وتدمير المقدرات، ومحاصرة الحياة التي أوشكت على الانهيار ..؟!!

· كنا نتوقع أن تكون الحرب خاطفة وسريعة النتائج، لكن للأسف طالت الحرب .. وطالت معها الفوضى والتوهان، وسقط الجميع في مستنقع مظلم غير قادرين على تقديم التنازلات ومساعدة بعضهم للخروج من ذلك المستنقع المظلم الذي سيظل يتوسع وينتشر لإسقاط كل ما تبقى من الحياة والأمل..

· إن الحرب واستمرارها لا تبني الأوطان، ولن تنتج لنا قوة وطنية حقيقية همها هم الوطن .. فالحرب للأسف وباء خبيث يدمر الإنسانية والحياة .. ويمزق نسيجنا ووحدتنا وحاضرنا ومستقبلنا .. وباء خبيث صنعه الفاسدين والعابثين لقتل كل شيء جميل في أعماقنا ..

· إن الحرب العبثية والفوضوية الراهنة تفتقر للنهج والمسار الوطني الذي يجعل مصلحة الوطن والموطن فوق كل المصالح والاعتبارات، فالمؤشرات تؤكد أن الحرب أعادت مراكز النفوذ الرجعية والمقدسة، وأعادت القتلة الذين عاثوا بخيرات الوطن نهباً وفساداً، وجعلت تقرير المصير تحت سيطرة أوغاد الحرب الذين يتغنون بالوطنية وهم يتلذذون بقتل الأرواح وتدمير حاضرنا لاستعادة مجدهم العفن والملطخ بدماء اليمنيين..

· إن الحرب العبثية الراهنة ما هي إلا حرب بالوكالة .. حرب صناعها والمتاجرين فيها العصابات ومن يدعون الوطنية .. حرب انتقامية لتصفية حسابات بين مراكز النفوذ والسلطة والمغدور به هو الشعب الذي يآن بدون أن يسمع صراخه..

· كانت لدينا حياة نطالب بتطويرها وتغييرها وتثويرها للافضل .. حياة نحتاج فيها للإنصاف والعدالة والعيش الكريم .. إلا أن تلك الحياة قتلتها الحرب العبثية والمصالح والمشاريع ألا وطنية .. مما أصبحنا بلا حياة .. بلا كرامة .. بلا وطن ..

· لا جديد في الحرب العبثية الراهنة سوى قتل الإنسان لنصرة إنسانيته .. والتغني بالوطن لتدمير وطنيته !!!

· كلما حاولت ازرع الأمل في أعماقي .. تلتقيه الفوضى والعبث والخذلان التي تمزقه وتعرقله .. لكن مهما كان هناك من خذلان وارتزاق وتساقط سيظل مجد الوطن في أعماقنا حتى يتحقق..

· لا تسرقوا من قلوبنا التي جمعت ألوان الطيف الاجتماعي ونبض العلاقات الإنسانية المتدفقة، الأمل والاحلام بأن يكون يوما ما حاضرنا ومستقبلنا أفضل ..!! لا تسرقوا منا ذكرياتنا وغزارة قصصنا.. أعيدوا لنا براءة حكاياتنا اليومية التي سحقت تحت قبضة الحسابات السياسية والمصالح والصراع العبثي.. لا تمزقوا صدق أوراقنا الباقية.. لا تسرقونا من أفواه الذاكرة حيث عبرنا .. لا تسرقوا الوطن من ذكرياتنا الحالمة .. لا تتركونا نموت جوعاً على مقاصل مصالحكم المتوحشة..

#الم تكتفوا .. قتلاً وتمزيقا .. وعبث بحياتنا..؟!!

#تباً_للحرب_التي_ضحيتها_حاضرنا_ومستقبلنا.

#لا لقتل الحياة .. لا لقتل الأمل .. نعم للسلام..

#أنــا_ضد_الحرب

حول الموقع

سام برس