سام برس/ خاص
عقدت في مدينة جدة جلسة استثنائية جمعت بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري وبريطانيا ووزراء دول الخليج والمبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ ، لانقاذ مايمكن انقاذه بعد الهزائم المتلاحقة للجيش السعودي والانتصارات العظيمة للجيش واللجان الشعبية في جبهة ماوراء الحدود " نجران - جيزان - عسير.

وأكد مصدر سياسي الى ان الوزراء المعنيين ناقشوا اخفاقات الجيش السعودي والتقدم المذهل للقوات اليمنية وإستشعار الخطر القادم على مستوى الداخل السعودي والعمليات القتالية ، حيث قدم وزير الخارجية الامريكي جون كيري مقترحا لايقاف الحرب ، واستئناف محادثات السلام، التي توقفت مطلع الشهر الجاري في الكويت، بسبب الخلافات حول أولويات تطبيق الحل السياسي في البلاد.

وأكد مصدر سياسي لـ " سام برس" ان المحادثات التي جمعت ولي العهد السعودي محمد بن نايف ونائبه محمد بن سلمان مع كيري في جلسة مغلقة من صباح الخميس تم فيها نقاش مستفيض حول ممارسة امريكا ضغوطها على صالح وانصار الله ووقف زحف وتقدم قوات الجيش واللجان الشعبية في الحدود اليمنية السعودية

وقال المصدر ان عدد من المقترحات التي يحملها وزير الخارجية كيري لانها الحرب في اليمن واستئناف عجلة الحوار السياسي ومعالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن مؤشر يفتقد الى المصداقية والنزاهة وشريك اساسي في العدوان ، وهدف امريكا هو انتشال السعودية من الغرق والهزيمة بعد ان ارتكبت العديد من مجازر الابادة والدمار.

وأشار المصدر ان الحل الشامل هو نقطة البداية للولوج الى السلام ، وان انصار الله والمؤتمر يبدون مرونة كبيرة تجاه الحل السلمي ولكن كمنظومة متكاملة فتشطير الحلول مابين عسكري فقط وسياسي لايمكن ان يوصل الى سلام نهائي .

يذكر ان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ تلقى ضربة قاصمة بعد ان رفض الفوف الوطني مقابلته استجابة لدعوة رئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد الذي وصف ولد الشيخ بالعاجز الذي لم يستطع استخراج تصريح لعود ة الوفد الوطني الى صنعاء بعد تعليق مشاورات الكويت.

من جهة اخرى دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صالح والحوثيين الى ماوصفه اغتنام الفرصة للوصول الى حل سياسي سلمي ، في نغمة ضعف بعد ان اطلق العديد من التصريحات النارية المسبقة.
كما أكد ولد الشيخ ووزراء دول مجلس التعاون سعيهم لتوصل إلى حل "شامل وكامل" لهذه القضية "الواضحة للجميع".

ومازال الامل كبير لدى اليمنيين بعد التلويح بمبادرات ايجابية من شأنها تجاوز الاخطاء والمجاملات السابقة طالما ستناقش اللقاءات القادمة الحل السياسي عقب استئناف مشاورات السلام الشهر المقبل للخروج من المازق اليمني الذي القى بظلاله على اليمني والسعودية.

حول الموقع

سام برس