سام برس
بعد فشل أكثر من عام ونصف من العدوان على اليمن والصراع بين المتحاربين اليمنيين ، والاخفاق في الحل العسكري ،ارتأت مايسمى بالحكومة الشرعية المتواجدة خارج البلاد والمدعومة من السعودية أن "البنك المركزي " هدف أسهل من العاصمة التي تحصنها جبال وعرة تمتد على مسافة 60 كيلومترا وتعج بالمقاتلين.

وان اصدار مرسوم هذا الشهر بعزل البنك المركزي عن العالم الخارجي بغرض الانتقام السياسي وممارسة ضغوط اقتصادية وتبني الفوضى قد يؤدي الى اثارة الشعب اليمني واحداث ثورة لاسقاط العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية ، .

من جهته حذر محافظ البنك المركزي اليمني بن همام من ان اقدام هادي أو اي طرف آخر على نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء يعتبر خطورة كبرى وخطوة نحو ثورة شعب ضد الجميع .

موضحاً في تصريح له على قناة اليمن اليوم من ان البنك المركزي يعمل بمهنية عالية وبشفافية مطلقة وفقاً للوائح والانظمة المحلية والدولية وانه ليس تابعاً لاي من القوى بإعتباره بنك البنوك وبنك الشعب ، وان مايشاع في وسائل الاعلام من فبركات لااساس لها من الصحة.

والاقدام على تصرف أحمق من شأنه ان ان المجلس السياسي سيجدون صعوبة في دفع رواتب موظفي الدولة بمن فيهم المدرسون والأطباء وجنود جيش يقاتل معظمه بجانبهم في الحرب الأهلية.

لكنه يعني أيضا أن ملايين اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها أي من الطرفين سيزدادون فقرا وربما تعجز الدولة التي تستورد 90 بالمئة من طعامها عن توفير الاحتياجات الغذائية ، بحسب ماذكرته رويترز في خبر تحليلي.

ويقول دبلوماسيون وخبراء اقتصاد وموظفون في البنك المركزي نفسه إن قرار الحكومة يخاطر بقطع شريان الحياة عن ملايين الفقراء ويدفع أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى شفا المجاعة.

وقال الوزير السابق رأفت الأكحلي لرويترز "في الجبهة الاقتصادية أعتقد أن هناك توجها لمسناه من خلال الأشهر الماضية تقريبا منذ أبريل أو مايو. إن ما لم يتم تحقيقه عسكريا يمكن تحقيقه في الاقتصاد.. في الحرب الاقتصادية."

وأضاف أن الإجراءات التي تستهدف البنك المركزي تأتي في إطار استراتيجية جديدة مفادها "دعنا نترك الاقتصاد يفشل وهذا سيضع مزيدا من الضغط على الحوثيين وصالح" .

يذكر ان البنك المركزي الذي يديره المحافظ المخضرم محمد عوض بن همام هو أحد آخر مؤسسات الدولة التي صمدت في وجه صراع مزق البلادوعدوان جائر بقيادة السعودية دمر وقتل وحطم كل وسائل الحياة.

حول الموقع

سام برس