بقلم/ عامر محمد الضبياني
صدح شاعر العرب وأديب الحكمة اليمانية ورمزها عبدالله البردوني ضد العدوان السعودي الغاشم على بلادنا قبل اربعة وخمسون عام واستمر في نظاله وانتقاده لهم حتى أنتقل الى جوار ربه في 1999م.

لم تكن اشعاره مجرد كلمات يرددها المحبين له
في الداخل والخارج،
ولا قصائد يطرب الجميع لسماعها بين الحين والآخر.

نعم لم تكن قصائده كالمعلقات السبع ولا إشعار الفرزدق والمتنبي وغيرهم من لازالت اسماءهم حاضرة لدينا بعد الآلاف السنين بفضل تلك الكلمات المحبكة والمنظومة بأسلوب يحتار فيه علماء وفلاسفة العصر.

نعم ليست كلمات او إشعار، ولا حكم او أمثال، انها ابلغ من هذا، فقصائد البردوني لا يضاهيها شعر عنتره ولا أقوال المتنبي او غيره من الشعراء الجاهليون.

ليس مبالغة فهذه هي الحقيقة التي لا ينكرها احدا اطلاقا، خصوصا أولئك من ارتشفوا من دواويين البردوني وقصائده البالغة الجمال المحكمة شعرا وأدب وبلاغة.

وليس عارا ابدا على "أمير الشعراء" ابن حضرموت "امرئ القيس الكندي" ان يسلم الراية مع زملاءه ليتفوق عليهم الشاعر اليمني المعاصر الملقب بشاعر العرب.

العار هو أن ننسى عدونا الإستراتيجي الذي امعن في القتل والهدم والخراب منذ قرابة قرن من الزمان، وحذر منه البردوني مرارا وتكرارا.

العار هو أن نسمع أشعار البردوني ونتجاهلها او نحرفها عن مواظعها لأغراض لا تخدم الدفاع عن اليمن وارضه وانسانه.

واخيرا تمر ذكرى وفاة هذا الشاعر الكبير في ظل أحداث وجرائم ترتكب بحق ابناء شعبنا اليمني العريق، لأعذار واهية وحجج لا معقولة وكأن التاريخ يعيد نفسه.

فلا عاشت أعين الجبناء،،
ولا هانت أرض اليمن على مر التاريخ

حول الموقع

سام برس