بقلم/عبدالزاق الضبيبي
أومأ الطفل يحى بطرفه الذي لاينام فأهتزت اركان قلب الممرض لطلب الغلام !!
فتوجه أمجد مسرعا تلقاء غرفة الادويةعله أن يجد مايطفئ وجع طفل يكابد جسده نار تلظى، فهل سيجد الممرض الدواء الذي يحتاجه الغلام !!

ام انه سيقف مكتوف الأيدي يترقب تٱوهات و انين يصارع لغلام!!
يالله!! هناك في الغرف المجاورة ليحى اطفال موجوعون كثر وكلهم تحت رحمة اكسجين الجرعات!!
المشفى هنا يختنق بصراخ الاطفال وانينهم يلقف كل سكون ،أما الامهات التي يرافقن فلذات اكبادهن وعصافير احلامهن فكل واحدة هنا بجوار وليدها تحاول أن تهش حزنه السقيم بعصا دموعها التي تتوكٱ على الخدود!!؟ لكن أنى لدموعك يا اماه أن تخفف لغلامك ماهو فيه
؟
هل كل أم هنا تعرف ان دموعها لاتستطيع أن تجابه مصاص دم اطفالهن ,
الفرعوني الخبيت الذي ذبح احلامهم وامتص دمائهم وحرمهم من العابهم والرفاق!!

نحن الان في مركز الاورام حيث يرقد يحى ومن في عمره من الاطفال مشهد الاطفال وهم على أسرتهم الخضراء يدمي القلوب ويزلزل الاكباد ..

ترى ماهو شعورك وانت تلتقط بنور عينيك مشاهد طفل في عمر الزهور يزأر من ورمه المنتفخ ،ويئن من ألمه المثخن الذي كور برائته وسرق ابتسامته وسجر عيش والديه!!

ليت للكاميرا عيون كي تلتقط براءة الطفل يحى وهو يزم حزنه في قاورورة الموت !!
ليتك معي كي ترى كيف يرفل هذا الطفل بساقبه النحيلتين من شدة وجعه!!
تفضل بزيارة مرقد مرضه ستتمنى فقط ان تزمل وجعه وتلقي عليه من النوم شيئا قليلا!!
عندها سياخذك الألم بفته وستسأل نفسك هل نامت الرحمة في قلوب بني البشر أم قست قلوبهم فهي كالحجاره أو أشد!!؟؟

الجواب هو ما الذي فعله الممرض أمجد امام استغاثة ذلكم الغلام!!؟
هل نام يحى؟؟
هل توفر دواءه؟؟
يا الله!! لقد ضاق الممرض بنفسه ذرعا فليس يحى وحده هو الطفل الذي يئن ولاينام فمن حوله أطفال يألمون ويتأوهون من لهيب هذا المرض!!

بحث أمجد في ادراج الادوية وعاد بخفي يديه !!
لادواء ليحى هنا ولاحقنة لاطفال هناك جرعهم السرطان ويل مستعر!!
ما الحل لهؤلاء ؟؟
بمن يستنجدون؟؟
ولمن يشكون؟؟

انتهت ساعات دوام الممرض لكن ساعات وجع الطفل المكلوم مستمرة ولن تنتهي!!
انصرف أمجد بعد انتهاء دوامه مكسورا منقهر استند مقعد الباص بعد أن اوقفه لكن شفتاه لم تتوقف وظل يستعيد في مخيلته استغاثة الطفل يحى وشقتاه تتمتم وتقول ."لوان لي بكم قوه !!
او ءاتيكم بنبأ الجرعات يقين!!

ليت هذه الامنية جرعة كيمياوية كي تسكت حتى انين طفل واحد مصاب!!
وامعتصماه!! يكررها اطفال اللوكيميا المصابين ب(سرطان الدم) بكرة وعشيا وهم على أسرة العناء في عناء ..
واامعنصماه نداء طفل
أنشق له قلب الممرضة ريحانه فهرعت تلبي للطفولة النداء، ولم تكن تعلم أن زميلها أمجد قد جاوزت به الحيلة حد الإعياء !!؟
كيف بها وما بمقدورها أن تفعل ؟؟
هل هي تدرك ان لا
لاحقنة هنا ولا أدوية هناك تخفف أناتهم وتهدئ وطاءة الٱمهم من سرطان الدم الذي فتك بهم والهب ارواحهم !!
نعم!!
هي تدرك وكلنايدرك ان لاحول للصغار ولاحل سوى جرعات كيماوية وصفائح دموية يستبدلونها كل يوم اوكل اسبوع كي تكتب لهم الحياة على سرير الموت.
لكن هل كلنا ندرك أن جل هؤلاء الاطفال لايملك ابائهم ثمن الدواء !!
نعم !!
كلنا يكره ان يصاب اطفالنا بشوكة فما بالنا لانحس بمصاب ٱاباء وامهات الاطفال المصابين بالسرطان ؟!!
نعم!!

هل تتذكرون الطفل يحى ؟؟
من منا سال عن مشاعر ابو يحى؟؟
ارجوكم كأباء ضعوا أنفسكم مكانه..
كان حلم ابنه يحى أن يتناول حقنة مهدئات كي ينام !!
وفعلا
هدات انفاس الطفل يحى ونام للابد !!؟
رحم الله الطفل يحى ورحمة الله على كل محسن امتد خيره ليخفف عن مكلومي اطفال السرطان

حول الموقع

سام برس