بقلم / عامر محمد الضبياني
من الغباء جدا إعتبار سياسة روسيا العظمى مناقضة لسياسة الولايات المتحدة او إعتقاد ولو حتى واحد فالمئة ان هنالك خصومة بين هاتيين الدولتين او تعارض على الأقل فيما يخص الشرق الأوسط وما يجري فيه من أحداث كقتل للعرب وسفك لدماءهم وتدمير بنيتهم التحتية بما فيها المنشآت الخاصة والعامة على حدا سوى.

شن الطيران الروسي قبل يومين غاراته على احد الأسواق الشعبية بإحدى المدن السورية مخلفا العشرات من القتلى والجرحى وخسائر في الأرواح والممتلكات في صفوف المدنيين الأبرياء، ويأتي ذلك كله بذريعة طلب السلطات السورية للتدخل الروسي لدعم ومساندة الرئيس السوري بشار الأسد لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في ارض سوريا المغلوبة على أمرها.

وفي اليمن تشن المقاتلات السعودية أمريكية الصنع غاراتها الهستيرية على إحياء ومساكن المدنيين الأبرياء في العاصمة صنعاء وعمران وصعده وحجة والجوف مخلفة المئات من الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين ايضا بذريعة حربهم على ايران والحوثيين وصالح ومساندة للرئيس المنتهية صلاحيته عبدربه منصور هادي.

هكذا إذن بدأت ملامح العيد الجديد في اليمن وسوريا كملامح غيره من الأيام السابقة في اليمن والعراق وليبيا وسوريا بدماء تسفك وأرواح تزهق بلا ذنب وبلا سبب، ولا فرق بين أيام العشر ولياليها والأيام الاخرى، ولا فرق بين عيد يحتفل به المسلمون لممارسة شعيرة الحج لمن استطاع اليه سبيلا او غيره من سائر الأيام.

لا أدري اي ذنب اقترفناه نحن العرب لنقتل بعضنا البعض بأسلحة أعدائنا ولماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ واين؟ ومن المستفيد؟

ستدرك المملكة العربية السعودية يوما وقد فات الأوان بانها سبب تمزيق الأمة العربية وتدمير العرب وقواهم، وان من تحسبهم حلفاءها هم حلفاء إيران بالفعل وسيقدموننا نحن العرب قرابيين لامبراطورية فارس، وهكذا اصبحنا لقمة سائغة للشرق والغرب والسبب سياسة المملكة العربية السعودية العوجاء وكل عام وأنتم بخير.

حول الموقع

سام برس