سام برس
وجه الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم خطابا للشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وهناء رئيس المجلس السياسي الأعلى للشعب اليمني والأمة الإسلامية حلول عيد الأضحى .. محيياً الصمود الأسطوري للشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي والبطولات الفريدة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الدفاع عن الوطن وصد العدوان.

وأكد الرئيس الصماد في الخطاب المضي في صدور قرار العفو العام والشامل عن كل المغرر بهم ممن هم خارج الوطن، ودعوتهم للعودة إلى ارض الوطن ليتقاسم الجميع مسؤولية الدفاع عن الوطن والنهوض به وتقدمه وتطلعاته المستقبلية، وترميم الشروخ ومعالجة الجروح العميقة التي خلفها العدوان الغاشم على بلادنا أرضاً وإنسانا.

وأدان رئيس المجلس السياسي الأعلى ما ارتكبته السعودية من جريمة في حق اليمنيين للعام الثاني على التوالي مع جرائم العدوان بحرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج وتوظيف الأرض المقدسة للأغراض والمصالح السعودية .. لافتا إلى أبعاد مثل هذه الأعمال وخطورتها وما يخفى على عامة المسلمين من أبعادها .

ودعا دول العالم الشقيقة والصديقة إلى صحوة الضمير ورفض العدوان ومحاسبة مرتكبيه واحترام الشعب اليمني وإرادته ودستوره كون اليمن دولة تحترم دول العالم ومن منطلق الوجود الاستراتيجي الدائم لليمن.

وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في الخطاب بالدور القبلي لمشائخ وأعيان ووجهاء وأبناء القبائل اليمنية الذين كان لهم النصيب الأوفر في مواجهة العدوان وبذلوا الرجال والأموال وتحملوا أعباء كبيرة في مواجهة العدوان الذي كان يظن أن أمواله التي يوزعها ويبددها حتى بالطائرات ستغير وتشتري الولاءات إلا أنها سقطت تحت أقدام رجال قبائل اليمن.

وجدد الرئيس الصماد التأكيد على أن خيار السلام الشامل والعادل هو الخيار الوحيد الذي ينبغي أن يتصدر كل حوار أو مفاوضات لإيقاف الحرب العدوانية الظالمة ضد اليمن وعلى التمسك بالحوار مع الفرقاء من القوى السياسية والحزبية في الداخل والخارج، من منطلق القناعات التامة بحضارية قيم الحوار وغاياته في بناء التفاهم وحل أي إشكاليات أو خلافات مهما كانت حدتها دون اشتراطات أو إملاءات مسبقة .


ولينتظر النظام السعودي مصيراً مخزياً وعاقبة مهينة لتصرفاته الحمقاء فوعد الله لن يتغير حيث قال: " ومَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ".رية للناتو في ليبيا التي دمرت البنية التحتية لهذه البلدان وساعدت أيضا على تمكين القاعدة وداعش.

وفي سياق استنزاف دول المنطقة في صراعات داخلية وإقليمية وإنهاكها عسكريا واقتصاديا وابتزاز الدول الغنية في المنطقة أتت هذه الحرب العدوانية على اليمن .حرب متعددة الأوجه والمظاهر ,حرب انتقامية لا تدخر جهدا لتدمير تاريخ وحاضر ومستقبل اليمنيين, حرب تداعى لها أوباش الشرق والغرب وسفلة الخلق في تحالف شيطاني يتسابق قادته على حجز مقاعدهم في الصفوف الأمامية لمجرمي الحرب متخطين كل مجرمي الحروب في التاريخ الحديث.

ثمانية عشر شهرا من العدوان على اليمن لا يمر يوم إلا و يرتكب طيران العدوان مجزرة بشعة يروح ضحيتها العشرات من المدنيين في شمال اليمن وجنوبه شرقه وغربه ويراكم من سجله الأسود في اليمن مستهدفا كلما هو قائم, وكل مظاهر الحياة, وببجاحة يعلنون مدنا ومحافظات بأكملها هدفا لعملياتهم العسكرية وكلما مرغ أبطال اللجان الشعبية والجيش اليمني كرامتهم في التراب مجندلين لجنودهم وآلياتهم, يذهبون للاستعاضة عن كرامتهم المهدرة في ساحات الحرب بالعربدة على المدنيين العزل.



سبأ

حول الموقع

سام برس