سام برس/ خاص
أثار مشاهدي القنوات الفضائية التي تنقل مناسك الحج لهذا العام العديد من التساؤلات والاستغراب حد الحيرة في العالمين العربي والاسلامي ، لاسيما بعد ان اعلنت السعودية بإن عدد حجاج البيت العتيق بلغ أكثر من مليون , 800 ألف حاج .

غير ان البث المباشر لتغطية مناسك الحج بالصوت والصورة على مدار الساعة قد كشفت وفضح بمالايدع مجالاً للشك النسبة الضئيلة جداً لضيوف الرحمن للعام 1437ه عند رمي الجمرات يومي الاثنين والثلاثاء ، بدليل ندرة عدد ضيوف الرحمن الذين لم يتجاوز عددهم في كل مشهد جسدته الكاميرا الـ 15 شخصاً او العشرين بالكثير مقارنة بالاعوم السابقة التي يتدفق فيهاآلاف الحجاج وتظهر الفضائيات تدافعهم كالسيول لرمي الجمرات مما يؤدي في كثير من الاحيان الى حالات الاعياء والاغماء والاختناق والاسقوط.

إلا ان الملفت للمشاهد من خلال متابعته البث التلفزيوني المباشر ان عدد رجال الامن السعودي وعمال النظافة فاق كل التوقعات والتصورات ، حيث نقلت الكاميرا تجمعاتهم بجوار مكان الرمي وتصفح البعض منهم تلفونه وآخرين لاخذ السلفي لندرة الحجيج .

ورغم اعلان السعودية عن نسبة الحجيج ، إلا ان بعض الحجاج الذي تم التواصل بهم أكد ان معظم ضيوف الرحمن كانو معتمرين وان نسبة الحج لهذا اللعام تعتبر النسبة الاقل منذ عشرات السنين، بخلاف مانشرته السعودية في وسائل اعلامها ، وان حالة الخوف والنسب المتدنية التي قررتها وزارة الحج السعودية للدول هدفت الى العديد من الصعاب والعراقيل ومنع الكثير من الحجاج بتهم سياسية وغير سياسية ، ناهيك عن الصورة المشوهة عن السعودية لتورطها في مجازر العراق وسوريا واليمن وليبيا والافتاء بكفر هذه الدول ومواطنيها بالاضافة الى حالة الفقر .

كما ان حوادث التدافع المأساوية التي حصلت العام الماضي وسقط فيها آلاف الشهداء والجرحى من الحجاج ، نتيجة لدخول موكب أحد الامراء الى المناسك وتوجيهات الحرس بعكس حركة الحجاج وهو ماأدى الى سقوط الالاف قد فاقم من تكرار المخاوف ، بعد ان أكد طبيب مصري متخصص بإن قوات الامن السعودية ربما لجات الى نشر مادة ادى رذاذها الى تهيج وضيق تنفس واختناق الحجاج في طريق أمير وهو ما أثار العالم.

حول الموقع

سام برس