بقلم / مطهر تقي
● كتــب علــى اليمن أرض و إنسان أن يتعرض لأعظم عدوان تعرض له شعب من شعوب المعمورة وفتحت ضده أضخم خزائن المال وأوسع مخــازن السلاح في العالــم لتوزيع المال والسلاح لنشــر لهيب الحرب الأهلية وإثارة الفتن المذهبية والمناطقية والعنصرية بين أبناء الشعب الواحــد لتفتيت جسده مــن الداخل و فرض حصــار ثلاثي رهيب يمنع الطير من التحليق وحتى السمك الاقتراب من الشواطئ اليمنية.

صــورة مفزعة على من يشاهدهــا من الداخل و مقلقــة لذي ضمير يعيش في الخارج.

كــل ذلك من أجــل ما يسمــى بعودة الشرعيــة فلعنة اللــه على أي شرعيــة يقابلهــا تدميــر بلد بكل ما فيــه من منشآت خدميــة و حياتية للمواطــن وقتل وتشريــد وتجويع شعب بأكمله ولعنــة الله كذلك على مــن لا يقــول كلمة حق فــي شعبه و وطنه مــن أجل حفنة مــن المال أو تغليــب شعــار سياسي أي كان لونــه أو طعمه على أهلــه وأبناء جلدته ومسقط رأسه.

هاهــم آباؤنا و أخواتنا و أبناؤنا يموتون جوعا في محافظة الحديدة ، هاهــم الأطفال في التحيته وعبس وغيرها مــن قرى محافظة الحديدة ينازعهــم المــوت و يخطــف أرواحهــم الطاهــرة وذلك نتيجــة حتمية للحصــار الظالم و تدمير مصادر رزق أسرهــم بفعل صواريخ الطائرات التــي لم تترك شبر واحــد من أرض تهامة اليمــن الأرض الطيبة التي لم تبخل بخيراتها على أبناء اليمن.

هبــو يا رجــال الأعمال و مــن له قدرة ماليــة لإنقاذ أولادنــا من أبناء تهامة...حركــي يــا دولــة الأمــر الواقع كــل مــا تستطيعــي تقديمه من مساعدات طبية وغدائية فمن يبســط الموت خيمته عليهم هم أولادنا وآبائنــا وعلينا واجب ديني ووطنــي يحتم علينا سرعة النجدة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه حب و تقرب من الله و وفاء لذي القربي.

و خطــوة طيبــة و قــرار حكيــم أن يحتفــل بسبتمبــر فــي محافظة الحديــدة تقديــرا و عرفانــا لأبنــاء محافظــة الحديــدة و صمودهــم الأسطوري و نتمنى أن تكون تلك الاحتفالات تحت شعار إنقاذ إخوتنا و أطفالنا من أبناء محافظة الحديدة واجب وطني.
و الله من وراء القصد.
* نقلاً عن صحيفةالثورة

حول الموقع

سام برس