بقلم القاضي / فؤاد أحمد البكير
تحيّة صادقة لشعب اليمن الحُر الباسل الصامد الصبور المتشبث بقيمهِ ومبادئهِ وأصالته ,تحيٌة عظيمة خالصة لسبتمبر المجيد في ذكراه الرابعة والخمسين للثورة الخالدة .

تحيّة خالصة من أعماق قلبي كمواطن يمني لزعيم اليمن وابنها البار الوفي المقدام علي عبدالله صالح في كل وقت وعقب كل خطاب يوجهه للناس ,تحيّةٌ ليست شيئاّ من تحايا اليمنيين لهُ في السبعين وفي غيرهِ سرّاّ منهم وعلانية , تحية لرجل صافحتهُ ذات مرٌة فارتسمت على وجهي فوراّ ابتسامة عفوية خاطفة اختزلت كل الخواًطر والأفكار والمشاعر المختلفة بداخلي عن هذا الرجل الذي أيقنت فيما بعد أنهُ يسير على دروب لم يصنعها بشر , وتصل هذه المشاعر إلى أوجها كلّما أصغيت إليه وقد ظهر من بين ركام المتاعب والهموم والمعاناة وإجهاد القلب والجسد والفكر والروح ليقول لكل اليمنيين : أنا واحدٌ منكم أيها المواطنون الشرفاء الذين تضررتم من هذه الحرب ,
ويقول : أنا لستُ إعلى من هذا المواطن أوذاك الطفل.

كلماته أحنى مواساةٍ لنا في هذا الوقت المدلهم المفعم بأقسى صنوف العدوان وأخبثها وأرذلها , لم اقدر على الإحساس بمثل ذلك إلّا من كلماته , وليقل من شاء ما يشاء فلم يعد الزعيم رئيساً للدولة أو رئيساً لمجلس القضاء وفوق كل ذلك لا يزيد الثناء عليه من أحدٍ ولا ينقص لأنهُ قويٌ بشعبهِ قويّ بما في داخله من النوايا الخالصة .

أكرر التحيّة لهُ ولكل الملتفين حولهُ في خندق الصمود والكفاح من إجل الوطن وفيما يلي هديتي لهُ اكتبها على الملأ وكم تمنيت أن أقرأها اليه مباشرة ً عندما كان الرئيس فلم أقدر , وعندما صار الزعيم لم أقدر لكنني رأيت كثيراً في المنام بأني أقرأها وأنه سمعها وهو عندي كالحقيقة لأنه يسمع لكل الناس ويعرف تماماً كلّ الناس :

الشّعرُ لا يُلقى لغيرِ هُمامِ
فلتكتبي يا أشجعَ الأقلامِ

كالسيفِ يرفضُ أن يُقدّم نفسَهُ
إلاّ لعاشقِ سابحٍ وحِمامِ

إلاّ لصاحبِ حكمةٍ وشجاعةٍ
يلقى صليل السيفِ كالأنغامِ

الشّعرُ لايجثو بكلّ جلالهِ
إلّا لهذا الفارسِ المقدامِ

هذا عليُّ بحبّهِ وولائهِ
وافى يبددُ وحشة الإظلامِ

نشرَ الضّياءَ على البلادِ جميعها
وكأنّهُ في الأُ فقِ بدْرَ تمامِ

يزهو وسامُ النّصرِ فوق َ جبينهِ
وشهادةُ التّاريخِ خيرُ (( وِ سامِ )) .


* رئيس المحكمة التجارية - تعز (سابقاً)

حول الموقع

سام برس