بقلم / الشيخ حسين حازب
الذكرى المؤسفه لإنزال صورة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهوريه الأسبق رئيس الموتمر الشعبي العام
من على سد مارب ورفع العلم الإماراتي والسعودي ...

وانا أفتش مذكرتي اليوم وجدت هذه الخواطر التي كتبتها في مذكرتي يوم تم إنزال صورة الزعيم من على سد مارب واستبدالها بصورة احد شيوخ الخليج والعلم الإماراتي والسعودي والبحريني .. في مثل اليوم من العام الماضي ولم أتمكن من نشرها في حينه لانقطاع النت ذلك اليوم أنقلها لكم اليوم كما هي :-

حيث كتبت (( مهلاً مهلاً يا قوم..لن تطمسو تاريخه او تقللوا من زعامته ومكانته
مهلاً يامن تتباهون بإنزال صورته من على احد منجزاته وتستبدلوها بعلم دوله غازيه ومعتديه.

مهلاً يا قوم حتى يسجل التاريخ هذه اللحظه التي لا تطول لحيه ولا شارب
مهلاً يا قوم... فنحن لا نرى الزعيم علي عبدالله صالح في صوره الموجودة هنا أو هناك ولا نراه في هذه الصوره التي تطلقوا عليها الرصاص وتسحبوها بسياره وتتباهو بذلك امام تلفزيونات المعتدين.

نحن نراه ونتدكره في مكان الصوره التي نزعتوها من على سد مارب
نحن نراه ونذكره في السد التي لا تستطيعوا تسحبوه بالسياره التي سحبتو الصوره بها حتى لو تم تفجير السد بقنبله نوويه فنحن سنظل نراه في مكان السد الذي أعاد بناءه ليربط الماضي بالحاضر والمستقبل .

نحن نراه وهو يقف في مواجهة العدوان في عاصمة اليمن الموحد ووسط شعبه ووسط ركام ما يتم تدميره من المنشئات والمنازل والموسسات المختلفه بصواريخ وطائرات من ترفعوا اعلامهم على سد مارب والبلق.

نحن نراه شامخا كالبلق وجبل هيلان وجبل السحل وجبل يثووب وحمراءالجبل وجبل صلب وجبل يام والكفي وحيد الطيال وحيدالقويم ونقم وشمسان وعطان وعيبان بانجازاته ومواقفه الثابته ثبوت هذه الجبال يامن تتلذوا وتطلقوا النار على صورته.

مهلاً فنحن نراه وسنظل نذكره نحن وكل الأجيال القادمه في إعادة الوحده اليمنيه بالحوار والطرق السلميه الدفاع عنها وهزيمة من تامروا عليها الذي عادو اليوم من جديد للقضاء عليها لانهم وجدوا من يعينهم من جديد
ونراه في تكريم كل الرؤسا والزعماء السابقين الذي كانو في المنافي او السجون أوتم قتلهم وفي عودتهم الى وطنهم وتكريمهم احياء وأموات
ورأيناه ونتدكره وهو يستقبل الزمره من الحزب الاشتراكي بعد مجزرة ١٣يناير ٨٦ ويتعامل معهم كأبناء وطن واحد ويدمجهم في موسسات الدوله كأبناء وطن واحد ولم يضعهم في مخيمات النازحين ..!

نحن نراه وسيظل مذكورا عند الحديث عن الديمقراطيه والتعدديه الحزبيه التي بلغت اكثر من أربعين حزب في عهده وتجمع وفي القبول بالاخر والشراكه الوطنيه والتداول السلمي للسلطه وفي حرية الصحافه والإعلام وحرية الكلمه حلوها ومرها .

نحن نذكره ونراه في تفجير الطاقه النفطيه والغازيه في مارب وحضرموت وشبوه و سيذكره التاريخ وتراه الأجيال في القضاء على مشاكل الحدود مع الجيران وترسيمها بالطرق السلميه.

نحن سنظل نذكره ونراه في تحرير جزيرة حنيش واستعادتها بالطريق السلمي والتحكيم الدولي سيظل حاضرا وتراه الأجيال ونراه في بالحاف ومشروع الغاز الاستراتيجي الكبير والثالث في الوطن العربي وفي ميناء راس عيسى الذي ينتهي اليه خط الانبوب النفطي من صافر سيظل مذكورا ويراه الشعب
في الآلاف من الكيلومترات من الطرق المعبده في جميع محافظات الجمهوريه
وفي المئات من الكيلومترات من الإنفاق والجسور والكباري.

نحن نراه وستراه وتذكره الأجيال في عشرين الف مدرسه للتعليم العام حكوميه واهليه وخمسه مليون طالب وطالبه في التعليم العام و في العشرات من الجامعات الأهليه والحكوميه والمعاهد الفنيه وكليات المجتمع ومئات آلالاف من الطلاب المبتعثين في الخارج والاف الخريجين بشهادات علياء وسيظل الوطن والشعب يروه في الأمن والامان في طول البلد وعرضها الذي كان ملموسا حتى تسلمتم السلطه.

نحن نراه اليوم وغدا وكل يوم في الموانئ العالميه من حوف الى ميدي
والمطارات الدوليه في اغلب محافظات الجمهوريه والخطوط البريه الدوليه التي تربط اليمن بدول الجوار نحن نراه وستراه الأجيال في الجيش الغيور الذي دافع ويدافع عن الوطن وسيادته من الغزاه والمعتدين الطامعين
ويواجه الاٍرهاب ونراه في قوات الأمن المركزي وقوات الشرطه الضاربه والمدربه ونراه في القوات الخاصه وقوات مكافحة الاٍرهاب ونراه في تلك ألقوه العسكريه الضاربة الحرس الجمهوري التي جعلت الجيش اليمني يحتل المرتبه الخامسة في الشرق الاوسط ونراه في الكليات والأكاديميات العسكريه والمعاهد التدريبية ونراه في الاسلحه التي يدافع بها الجيش واللجان الشعبيه عن الوطن.

سنظل نراه ونتذكره في ذلك الحظور المميز للجمهوريه اليمنيه في القمم العربيه والاسلاميه والعالميه وفي كل المحافل مدافعا بقوه على قضية العرب والمسلمين ( فلسطين ) وحق الشعب الفلسطيني ومقدما اليمن الى العالم كدوله ديمقراطيه تنشد التنميه والأمن والاستقرار. وحسن العلاقات بين اليمن ودول العالم وفي دورية القمم العربيه التي اقترحها لاصلاح الجامعه العربيه.

نحن نراه وسيظل يراه العالم في خليجي عشرين وتحويل اليمن الى قبله ومأوى للعالم وجعل عدن ولحج وأبين تنجح وتتألق في استضافة ونجاح تلك المناسبه الرياضيه العالميه.

نحن نراه وستراه وتذكره الأجيال والعالم في الانتخابات الحره المباشره المحليه والبرلمانية والرئاسية التي حصلت في اكثر من دوره انتخابية تنافسية شهد لها العالم منذ وصوله الى السلطه بطريقه ديمقراطيه.

سنظل نراه في الآلاف من المباني والمنشئات الحكومية والمجمعات ذات المئات من الغرف والصالات في كل محافظه ومديريه .. نحن نراه ونتذكره
في لحم اكتاف الكثير من من يجحدوه اليوم وفي رتبهم وعمايمهم والنياشين التي يضعوها على أكتافهم وفي عمايرهم ومزارعهم وأرصدتهم وبروز أسمائهم في محيطهم الاجتماعي والمحلي واليمني.

نحن نراه في اعمالكم وتخبطكم وأخطاكم من ٢٠١١الى اليوم في كل صغيره وكبيره وعدم قدرتكم حتى لإدارة محافظه او وزاره .

نحن نراه ونذكره عند ذكرنا نقضكم لكل عهد عاهدتموه او وثيقه وقعتوها
ونراه ونذكره في التزامه بالحوار السياسي كطريقه لحل خلافاتنا السياسيه وفي دعواته للمصالحه والاصطفاف الوطني الشامل وفي رفضه للاقتتال الداخلي.

سنظل نذكره ونراه وانتم تستخدموا اسمه شماعه لفشلكم في إدارة الدوله والازمه والخدمات العامه وفي عجزكم عن قيادة الجيش والأمن كجيش موحد وفي تمزيقكم له وهيكلته وتسليم أسراره للعدو وتفكيك سلاح الوطن الجوي ودفاعاته الجويه ومنظومة راداراتها ونراه في عجزكم ان تكونو مثله حتى في سلبياته التي كنتو السبب في اغلبها.

نحن نراه وستذكره الأجيال والوثائق في اعتذاره الشهير للشعب عن اي قصور حصلت في اثناء حكمه سنظل نراه وتذكره الأجيال وهو يسلم السلطه والعلم الجمهوري لهادي ويغادر دار الرئاسه بصوره سلميه ونراه في حقدكم على كل جميل في هذا الوطن وتدميره والاساءة اليه وفي تسكع من يؤيدون العدوان في الرياض وغيرها من العواصم وهم يؤيدوا ويباركو تدمير اليمن وقتل ابناءه.

سنظل نراه ونذكره في مواجهة الحصار المفروض على اليمن براً وبحراً وجواً
نحن نراه وستذكره مراكز البحوث والباحثين في هذه القيادات التي
عجزت ان تحفظ شي من مكاسب الوطن الذي تسلموها في ٢٠١٢ في كل جانب من الجوانب السياسيه والديمقراطيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه والعسكريه والامنيه ووحدة الشعب السياسيه والاجتماعيه .
وعندما تتذكر الناس وتعرف بخيانت من خانو الوطن والدستور والقسم الذي اقسم بِه كل من يحمل صفه مسؤول سيظل الجميع يروه ونراه ذلك الزعيم الذي تحاولو ان تنزعو إنجازاته من الذاكره الوطنيه ظنا منكم انكم ستطمسوها وانه لن يكون لكم ذكر اومكانه او زعامه دون طمس تاريخ وانجازات هذا الزعيم.

وهيهات لكم تحقيق ذلك فهي في ذاكرة الوطن والشعب وجزء من تاريخه وأفعالكم هذه تجعلني اقول لكم اليوم ان علي عبدالله صالح هو الزعيم الذي لن يصل الى زعامته غيره في المدى البعيد والمنظور والزعيم الذي لن تطمس زعامته هذه الاقوال والافعال والشواهد التي تقوموا بها منذ ٢٠١١ وصولاً الى هذا الفعل المشين على سد مارب انتم بهذا تزيدونا قناعه فوق قناعتنا انه الزعيم بدون منازع ففي كل عمل عمله هو او عملتوه انتم
تظهر زعامته وخيبتكم فمهلاً ايها القوم ... التاريخ يسجل كل شي .!
٢ أكتوبر ٢٠١٥
جبل مراد - مارب
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس