بقلم / عبدالكريم المدي
هل من الكرامة والنخوة والرجولة وإحترام القانون تتم معاملة أمرأة ،قضت أهم شطر من حياتها في التحصيل العلمي وحصلت على وظيفة مستحقة و بالمفاضلة في مدرسة المميزين بالعاصمة صنعاء ، كوكيل للشؤن المالية ، بكل تلك الفضاضة، لدرجة أن عاما كاملا مر وهي تعمل بدون راتب ، وتعول ثلاثة أطفال، وفي نهاية المطاف يأتي وكيل مساعد لأمانة العاصمة وخارج إختصاصه يقرر مصيرها وينهي عملها بكل إستخفاف ؟ أين أنتم يا أهل الحق ، أين أنتم يا أنصار الله ، أين قيم المسيرة القرآنية ؟

رجاء- يا أنصار الله - تذكروا إنكم المسؤلون عن كل ما يجري ، لأنكم عمليا أصحاب سلطة الأمر الواقع وأنتم من عين مديرا جديدا
لمدرسة المميزين من خارج سلك التعليم ، ومن عين وكيلا مساعدا لأمانة العاصمة،من خارج الامانة،ومن أهم قراراته وشخطات قلمه، الخارجة عن القانون التوجيه بفصل الدكتورة سماح سعد من مدرسة المميزين، في تجاوز فاضح، واضح وغير مسبوق للقانون، وحتى للشهامة والمرجلة، كما أنه تقليل من شأن كل من يحمل بداخله بعضا من العدالة وقليلا من الخير وبصيصا من الإيمان بالآخرين وبمواطنتهم وحقهم ،على الأقل في الحصول على العقاب والتعرض للكراهية ، ولكن من خلال أبواب قانونية.

أنصار الله ، يا أهل المسيرة القرآنية ، يامن هلل لكم الناس وصفقت لكم الجموع ورحبت بكم الجماهير وأنتم ترفعون مظلوميتهم وتنادون بتحقيق العدالة الاجتماعية والشراكة والدولة المدنية ، أين انتم من الحقيقة التي تقول إن الدكتورة سماح سعد وكيلة مدرسة المميزين وأم لثلاثة أطفال هي عائلهم الوحيد ، لها إلى اليوم أكثر من عام بدون راتب ، ولا سبب مقنع يقف وراء هذا التعسف، ولا جنحة قامت بها هذه الإنسانة المعذبة على يد أدعياء حماة المسيرة القرآنية ورجال المهمات الصعبة؟
أين أنتم من قول الإمام علي عليه السلام :(حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل إنهم على حق ) ؟

أين أنتم من ظلم أمرأة تؤدي عملها على أكمل وجه، وتصل ليلها بنهارها وهي مشتتة ما بين هم إيجار بيتها ومصاريف أطفالها وما بين عملها الذي تواجه فيه عذابات وتعنت وكبرياء وظلم وفجور في الخصومة؟

أين أنتم من أمرأة تمزقت حبالها الصوتية وهي تنادي ، وااااااا أنصار الله ، واااااا غارتاه ، واااااا دولتاه ، وااااااا سيد عبدالملك ؟
أين أنتم يا لواء عبدالقادر هلال ، ويا دكتور عبدالله الحامدي ، من الحقيقة التي تقول: إن الحكم والممارسات الظالمة وبدون قانون لا تعنى سوى سيل مدمر يجرف أصحابه ؟

يا أنصار الله نستحلفكم بالله ، نستجيش نخوتكم ، نرجوكم وقفوا عبث المشرفين والوكلاء المساعدين والمقربين من اللجنة الثورية وأصحاب الحق المطلق والقدرة المطلقة،إنتصروا لإمرأة ، انتصروا لثلاثة أطفال حقوق أمهم ورواتبها موقفة منذو عام بدون وجه حق ،
في الوقت الذي يفقترون فيه لقيممة العلاج وحق التعليم وحق الرعاية ونصف نصف كرامة ؟

يا أنصار الله ، أو من يبلغ عنّا اللجنة الثورية التي ما تزال تحكم هي الحاكم بصورة مطلقة، بلغوهم، نبهوهم إن من يكسرالقانون ويستقوي على إمرأة، إنما يخالف توجه ومشروع السيد عبدالملك ،وقبله عدالة السماء ، نبهوهم إن مصير كل المتكبرين عبر التاريخ هو الزوال السريع،بلغوهم إن المغرورين كلما أرتفع بهم غرورهم نحو الأعلى كلما صغُروا في عيون الناس .
يا وزارة التربية ويا أمانة العاصمة، اقرأوا قرار تعين الدكتورة سماح سعد، تمعنوا فيه ، وستجدون إنها لا تغير إلا بقانون ، ناهيك عن كونها حصلت على الوظيفة أصلا، وفقا للقانون ووفقا للمفاضلة ووفقا لقرار من وزير التربية والتعليم .

يا وزارة التربية ويا أمانة العاصمة ، الدكتورة / المرأة اليمنية المذكورة مظلومة ولا تتغيرأبدا وفقا لمذكرة من الوكيل المساعد لأمانة العاصمة الذي يحمل الرقم أربعين تقريبا في قائمة الوكلاء ..
والله عيب عليكم ، وألف عيب ما تقومون به .

احترموا القانون واعملوا به ، القانون وحده من يجعل القلوب تهفو إليكم والمشاعر تفيض نحوكم والدعاء يرفع للسماء من أجل ديمومتكم ، القانون وحده الذي يجب أن يكون مثل الموت لا يستثني أحدا ، قدسوه ، اعملوا به .

اصرفوا رواتب وكيل الشؤن الإدارية في مدرسة المميزين وتعاملوا معها بالقانون وليس بشخطة قلم رصاص للوكيل المساعد لأمانة
العاصمة ..الذي يرعد ويزبد على حساب (المسيرة) ومن رصيد ( المسيرة )..
هذا ..والعاقبة للمتقين ..

حول الموقع

سام برس