سام برس
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: (وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) 21-22 السجدة/صدق الله العلي العظيم

يا جماهير شعبنا الحسيني في البحرين ..
يا جماهيرنا الحسينية في العالم العربي والاسلامي ..
يا عشاق الامام الحسين في مختلف أنحاء العالم ..

طالبت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين أن تكون مسيرات يوم العاشر من المحرم الحرام لعام 1438 هجري يوم التضامن والمواسات والتأييد والمساندة لشعبنا اليمني الشقيق وجيشه ولجانه الشعبية، ويوم إستنكار للمجزرة المروعة التي قام بها الحكم السعودي الفاشي وتحالف العدوان الصهيوأمريكي في الصالة الكبرى بصنعاء ، وتدعو الأمة الاسلامية لإتخاذ موقف حاسم وواضح تجاه العدوان السعودي العبثي ضد شعب اليمن العظيم، والمطالبة بوقف العدوان وفك الحصار البحري والجوي والبري ، والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وفي مقدمتهم الطاغية يزيد العصر الأموي المرواني السفياني سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده وولي وولي العهد ، وكل من شارك من أزلامهم في إرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة بحق الشعب اليمني المسلم.

ونطالب جماهيرنا الحسينية التي ستشارك بقوة في مراسم عزاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء أن تطلق شعارات الإستنكار والإدانة للحكم السعودي الفاشي وما قام به من مجزرة في صنعاء في أيام عاشوراء هزت العالم في ظل صمت دولي غربي مطبق.

ولترفع الأعلام والرايات الحسينية وبجانبها الأعلام اليمنية إعلاناً من شعبنا الحسيني وسائر أحرار العالم والمشاركين في المسيرات العاشورائية، ولنستنكر سكوت الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتواطوء القوى الكبرى وفي طليعتهم الشيطان الأكبر أمريكا مع جرائم العدوان السعودي على اليمن.

إننا نحيي مواقف شعبنا البحراني الحسيني في أيام عاشوراء وإستنكاره الشديد والغاضب للمجزرة الدموية الوحشية التي إرتكبها طيران العدوان السعودي – الصهيوأمريكي في الصالة الكبرى بالعاصمة اليمنية صنعاء ، والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، وإذ نعزي مرة أخرى عوائل شهداء هذه المجزرة الوحشية وأسرهم ، نتقدم بخالص المواساة لجميع الشعب اليمني العظيم ولقائد الثورة اليمنية المجيدة المجاهد البطل والشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولجميع الشرفاء والأحرار في العالم الذي مزقت هذه المجزرة، وما سبقها من مجازر متتالية مروعة بحق شعبنا اليمني العظيم، قلوبهم وضمائرهم لوعة وأسى على ما يقترفه النظام السعودي الفاشي وتحالف العدوان الظالم من جرائم بشعة على اليمن.

وتنديدًا بجرائم النظام السعودي في اليمن، تضامن جماهير الشعب البحريني مع الشعب اليمني اثر المجزرة الاخيرة التي ارتكبها العدوان السعودي في صنعاء وراح ضحيتها المئات، عبر وقفة احتجاجية بعنوان "دمكم دمنا". فقد شارك حشد من أهالي بلدة عالي في البحرين الأحد الماضي في وقفة ثورية بشعار ياشعب اليمن : "دمك دمي ولحمك لحمي"،أكدوا فيها وقوفهم الى جانب الشعب اليمني وتضامنهم معه، كما إستنكروا من خلال شعاراتهم الصمت الدولي والمنظمات التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاكمة مجرمي الحرب ، وطالبتها بمحاكمة آل سعود الجناة لإرتكابهم كل هذه المجازر النكراء.

إن الطاغية سلمان بن عبد العزيز يمثل اليوم يزيد العصر من آل سعود الأموي المرواني السفياني، وهو مصداق ليزيد من معاوية بن أبي سفيان في جرائمه ضد آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، بقتله للإمام الحسين وآل بيته وأصحابه البررة الكرام في يوم عاشوراء.

لقد إرتكب الطاغية سلمان الذي هو من سلالة الشجرة الخبيثة الملعونة لبني أمية وآل مروان مجزرة في صنعاء ، كما إرتكب إسلافه يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد مجزرة كربلاء الأليمة، ووطأوا بخيلهم وركابهم صدر الحسين وقطعوه بالسيوف والرماح إرباً إربا.

والشعب اليمني لأنه محب لآل الرسول ومحب للإمام الحسين وأطلق شعاراته الحسينية المدوية ضد العدوان : هيهات منا الذلة .. ولذلك فإن الأموية المروانية الجديدة إنتقمت منه بهذه المجازر والتي كان آخرها مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء والتي أصبحت بالنسبة الى الشعب اليمني كربلاء وعاشوراء جديدة.

ومن هذا المنطلق فإن جميع الأحرار وعشاق الإمام الحسين في العالم وخصوصا أبناء الأمة العربية والاسلامية وشعبنا الحسيني الثائر مدعوون لإتخاذ مواقف ثورية رسالية حاسمة وواضحة ضد هذا العدوان البربري الغاشم، كما ندعو للخروج في مسيرات ومظاهرات ومسيرات عاشورائية تضامنية مع الشعب اليمني، والتنديد بالمجازر الدموية الوحشية التي يقترفها تحالف العدوان السعودي الاماراتي الخليفي الأمريكي ضد شعبنا اليمني العظيم.

إن النظام السعودي، ومن خلال تنفيذه هذه المجزرة النكراء يعلن عن تحديه للمسلمين وللعالم الحر، ويؤكد أنه ماض في إعادة أمجاد أسلافه الأمويين والمروانيين في إرتكاب مجزرة جديدة وإعادة إنتاج نفسه كإرهابي تكفيري، وأنه مستمر في ممارساته العدوانية الظالمة وأعمال القتل والتدمير، ما لم يكن ثمة قوة ردع جماعية قادرة على وضع حد لهذا الجنون والإعتداءات السافرة في بلادنا الاسلامية وخاصة في اليمن والبحرين والعراق وسوريا.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير نطالب شعبنا وسائر شعوب ومجتمعات العالم العربي والاسلامي الى ممارسة أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والشعبي لتصنيف النظام السعودي نظاما إرهابيا ووضعه تحت الوصاية الدولية ،وإتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي تضع حداً للإعتداءات الدموية البربرية التي ينفذها في أكثر من بقعة من بلادنا الاسلامية، وأن يتحرك الحقوقيون والقانونيون لتوثيق وإعداد ملفات لكل هذه الجرائم للتمهيد لملاحقة مجرمي الحرب على اليمن وتقديمهم للعدالة الدولية ولمحكمة الجنايات الدولية لينالوا جزاءهم العادل.
(وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) 16 الاسراء


حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
11 أكتوبر 2016م

حول الموقع

سام برس